جهاز "أمازون" اللوحي يحظى باهتمام كبير قبل طرحه في الأسواق
يبدو أن الجهاز اللوحي الغامض الذي قد يقدمه الموزع الالكتروني "أمازون.كوم" الأربعاء سيحظى بمكانة مهمة بين منتجات التكنولوجيا الحديثة لنهاية هذا العام، علما أن مجموعة "أمازون" التي تتخذ من سياتل مقرا لها لم تكشف عنه بعد.
ودعت "أمازون" صحافيين إلى حدث لم تعلن عن موضوعه سينظم الاربعاء في مقر لإنتاج الفيديو والموسيقى في حي هيلز كيتشن في مانهاتن.
فهل يمكن أن تكشف عن الجهاز اللوحي في هذه المناسبة؟ في الواقع، إنها الخطوة الثانية التي تقوم بها "أمازون" في قطاع المعلوماتية بعد جهاز "كيندل" لقراءة الكتب الرقمية الذي يحقق أعلى نسبة مبيعات ويعتبر رائدا في هذا القطاع.
بالتالي ستنافس "أمازون" جهاز "آي باد" من "آبل" الذي يحقق نجاحا هائلا منذ إطلاقه في نيسان/أبريل 2010، علما أن كل المصنعين الآخرين فشلوا في محاولة منافسته. فحصص "سامسونغ" و"موتورولا" و"ريسرتش اين موشن" في الأسواق لا تزال متواضعة، أما "هولت-باكارد" فقرر في آب/أغسطس التوقف عن تسويق جهازه اللوحي "توتش باد" بعد أسابيع قليلة من إطلاقه.
وراهن محللون كثر الاثنين على جهاز من "أمازون" بقيمة 250 دولارا أي نصف قيمة "آي باد".
وقالت ساره روثمان ايبس من معهد "فورستر ريسرتش" الشهر الماضي أن "استعداد +أمازون+ لبيع منتج من دون أرباح يستند على قوة الماركة والمحتوى والبنية التحتية للمعلوماتية والأصول التجارية، يجعلها المنافس الموثوق الوحيد ل+آي باد+ في السوق".
أما المحلل مارك ماهاني من مجموعة "سيتيغروب" فقال إن "فرص النجاح كبيرة بالنسبة إلى جهاز لوحي يركز على تصفح الانترنت والقراءة والفيديو وكلفته أقل من 300 دولار ويحمل ماركة +أمازون+".
وأضاف أن "من يشترون الأجهزة اللوحية يهمهم السعر أكثر من الوظائف. ويفتح ذلك آفاقا جديدة أمام +أمازون+ لدخول السوق مع جهاز أقل ثمنا من +آي باد+ ونيل حصص في السوق".
وبالتالي، فإن "أمازون" التي تنافس "آبل" في مجال توزيع المنتجات الرقمية من كتب وأفلام وفيديو ستعزز بفضل هذا الجهاز اللوحي منافستها للمصنع الكاليفورني.
ومن ناحية الفيديو الذي يؤمنه جهاز "أمازون" اللوحي بنسق "ستريمنغ" (مباشرة على الانترنت من دون تحميل) تسعى المجموعة إلى تقديم عرض مثير للاهتمام.
فقد أعلنت الاثنين عن اتفاق مع مؤسسة "فوكس" يسمح للمسجلين في خدمة "برايم" بمشاهدة أفلام ومسلسلات كلاسيكية وحديثة من إنتاج شركات مهمة مثل "سي بي أس" و"يونيفرسال" و"وورنر بروذرز".
من جهته اعتبر كارمي ليفي المتخصص في التكنولوجيات العالية أنه كما أطلق جهاز "كيندل" سوق الكتب الرقمية التي تسوقها "أمازون"، فإن جهازا لوحيا يحمل ماركة "أمازون" من شأنه أن يعزز عروض المجموعة في مجال المنتجات الرقمية متعددة الوسائط وأن يدعم نشاطها كموزع إلكتروني تقليدي.
وشرح ليفي لوكالة فرانس برس أن "هدف +أمازون+ ليس بيع عدد كبير من الأجهزة اللوحية" أو جني الأرباح بفضل هذا الجهاز.
وأضاف أن "أمازون" "مستعدة لقبول هوامش منخفضة أو لعدم الربح شرط أن تتمكن من بيع المستهلكين أكبر عدد ممكن من أجهزتها اللوحية قبل حلول موسم الشراء في نهاية السنة". وختم أن "المجموعة جاهزة للخسارة المادية إذا ساعدها ذلك على إثبات نفسها كموزع أكثر فعالية وتنافسية".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!