الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › محاكمة الإبداع: أحمد ناجي ليس المتهم الأول (تقرير)

صورة الخبر: رواية أحمد ناجي «استخدام الحياه»
رواية أحمد ناجي «استخدام الحياه»

صدمة كبيرة سادت الأوساط الثقافية، السبت، حينما صدر حكم من محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا، بحبس أحمد ناجي ، الصحفي بجريدة «أخبار الأدب»، عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس التحرير، 10 آلاف جنيه، لاتهامهما «بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع»، في إشارة إلى نشر فصل من رواية «استخدام الحياة»، في الجريدة.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُحاكم فيها الخيال، ففي 2013 سُجن الأديب كرم صابر 5 سنوات، بسبب رواية «أين الله»، واُتهم فيها بـ«ازدراء الأديان»، وجرى تأييد الحكم عام 2015.

وتعود وقائع القضية إلى عام 2011، حينما رفع المحامي محمد سيد طنطاوي وآخرون بلاغاً حمل رقم 660 ضد كرم صابر، مطالبين بسحب المجموعة من الأسواق ومصادرتها، لأن الكاتب «يتعدى على الذات الإلهية ويسبّها، ويتهكم على الشريعة الإسلامية وفرائضها».

في 2007، نشرت مجلة «إبداع» قصيدة للشاعر حلمي سالم بعنوان «شرفة ليلى مراد»، اُعتبرت «مسيئة إلى الذات الإلهية»، واتهم مجمع البحوث الإسلامية الشاعر بـ«الإلحاد والزندقة»، وصدر حكم من محكمة القضاء الإداري بمنعه من جائزة التفوق، بعد دعوى أقامها الداعية الإسلامي يوسف البدري.

«سالم» حينها نفى أن تكون القضية مسيئة للذات الإلهية، وقال إنه انتقد تواكل المسلمين على الله وقعودهم خاملين، وهذا معنى ديني ذُكر في القرآن الكريم «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، والقصيدة قالت هذا المعنى بصورة شعرية بسيطة لم يعتد عليها كل الذين يقرؤون الأدب قراءة حرفية ضيقة.

الكاتبة نوال السعداوي تعتبر من أكثر الكاتبات اللاتي تعرضن لـ«الدعاوى القضائية»، إذ أقام بعض الإسلاميين دعاوي ضدها لإسقاط الجنسية المصرية عنها، بسبب آرائها ومؤلفاتها والمدافعة عن حقوق المرأة، لكن تم رفض تلك الدعاوي، بجانب دعوى «الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها»، من قبل محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة عام 2008.

كانت مؤسسة الأزهر الشريف، أكبر مؤسسة دينية رسمية في مصر، اتهمت السعداوي بـ«إهانة الذات الإلهية، وسب الأنبياء والتهكم عليهم بصورة أقل ما توصف به هو أنه كفر صريح»، في مسرحيتها «سقوط الإله في اجتماع القمة».
ومن أكثر الشعراء الذين جرى محاكمتهم بسبب «إبداعهم»، الشاعر أحمد فؤاد نجم، إذ جرى التحقيق معه بدءًا من عام 1972 إلى 1977 بسبب قصائده المناهضة للسلطة، انتهت بتقديمه إلى محاكمة عسكرية حكمت عليه بالسجن سنة بسبب قصيدة «بيان هام» التي تضمنت «الاسم الكودي للرئيس السادات»، وتتناول القصيدة بياناً مهماً يلقيه زعيم الدولة شحاتة المعسل من العاصمة «شقلبان»، حسب ما ذكره الكاتب صلاح عيسى في كتابه «شاعر تكدير الأمن العام.. الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم».

ويقول «عيسى»: «محاكمة نجم بسبب قصيدته هذه (بيان هام)، لم تستغرق أمام المحكمة العسكرية سوى أسبوع واحد، حيث صدر الحكم يوم 25 مارس 1978 بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ، بعد أن أدين بتهمتي إهانة رئيس الجمهورية وإثارة الفتن».

المصدر: المصري اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على محاكمة الإبداع: أحمد ناجي ليس المتهم الأول (تقرير)

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
74729

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة