صدر عن دار ميريت للنشر مجموعة قصصية بعنوان "الصغير والحالى" للمؤلف محمد علاء الدين، حيث يحكى فيها المؤلف 23 قصة قصيرة.
من بين قصص المجموعة حكاية "شعر لامع مصفف بعناية"، والذى يحكى فيها المؤلف قصة رجل يمد خطواته بحذاء أسود فى شارع متوسط الاتساخ، شعره يقل لمعانًا، مصفف بعناية وذقنه حليقة يرتدى حلة، متناسقة اللون مع قميصه ورابطة عنقه يحمل حقيبة ذات مظهر أنيق، يصدر وجهه شعورا ما بالاستعجال المقطب قليلا، يعرج بخفة إلى المقهى فى منتصف الشارع، ويمد يده داخل حقيبته ليخرج معطرا للإبط، ليقول شيئا ما لا أسمعه لا يصير ليسمع بقية الإجابة الرجل أمامه يعيد المعطر بذات الخفة، بينما يغزو وجهه المقتطب اشمئزاز طفيف.
كما يحكى الكتاب قصة "الجسر" عند نهاية ذلك الجسر، ربما سيقف ربما سيمشى بلا هوادة بعناد تاركا رائحة جسده لتغادره ببطء حتى تطير فيصر لدنا، عنوان ربما يجلس فى تنوء صنعه جذع جشع لشجرة ليلوك قليلا من المازوخية المخلوطة بنكهة ليمون عدوانية ليسترجع الطرق المتشابكة التى قادته لذلك الجسر النائى ما بين حنينه ونصله، إلى أن يتضمن المؤلف مجموعة حكايات قصيرة من بينها عربات النار، ملح الأرض، فيلم قصير، صدى بعيد، كلب البحر، الصوتى قداحة لا تشتعل، واختار المؤلف هذه الكلمات ليختتم كتابة على "الغلاف" لم يفهم الكهل كل ما أراه فى طرفة منزله، كان مقبضا فى الحائط مقبض أكل الصدأ سطحه، كأنما هو كائن فى لحم الحائط منذ أمد بعيد فرك عينيه مرة واثنتن/ ومد يدا مرتعشة ارتدت لصحابها مذعورة عندما أحست ببرودة المقبض، هو ليس حلم إذا كاد أن يهتف بامرأته، ولكن شيئا ما دفه يده مرة أخرى لتلقط المقبض لتمتص برودته ثم تفتحه.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!