الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › أمريكي يكتب عن استشراق بلاده والشرق الأوسط

صورة الخبر: الغلاف
الغلاف

القاهرة: صدرت حديثاً الترجمة العربية لكتاب "الاستشراق الأمريكي..الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ 1945" لدوجلاس ليتل الأستاذ بجامعة كلارك الأمريكية وترجمة طلعت الشايب، وذلك عن المركز القومي للترجمة.

يحاول المؤلف من خلال كتابه تفسير الكثير من السياسات الأمريكية في المنطقة مشيراً بشكل أو أخر لكوننا ضحايا لصور نمطية جري تركيبها في الوعي الأمريكي، مثلما جاء في كتاب الكاتب الأمريكي مارك توين "السذج خارج الوطن عام 1896" والذي كتب فيه عبارة " نزلنا عليهم بكل عظمة أمريكا حتى دمرناهم" والذي يستدل منها على الإحساس الأمريكي بالعظمة والتفرد والرغبة في محو أية خصوصيات قومية وهو الأمر الذي استسلمت له أمريكا على الرغم من عظم الثمن الذي تدفعه في المقابل.

وفي هذا الكتاب - وفقاً لصحيفة " الأهرام " - يقترح الكاتب مفهوماً للشرق الأوسط يضم إلي جوار الدول العربية كلا من إيران وإسرائيل وتركيا وصولا إلي أفغانستان وعلي الرغم من التحولات السياسية التي جرت خلال الفترة التي يتناولها فإن الصور النمطية عن المنطقة لم تتغير كونها وليدة تصورات استشراقية لا يمكن فهم طبيعة اللقاء بين أمريكا والشرق الأوسط من دونها‏، حيث لم تتعرف الثقافة الأمريكية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على شعوب الشرق الأوسط إلا باعتبارهم متخلفين ومتعصبين.



ومن هذا المنطلق سيطرت على غالبية الأمريكيين بالفطرة مشاعر معادية للسامية وللإسلام‏,‏ وفي حين تغير الأمر بعد تأسيس إسرائيل حيث خفتت موجة العداء للسامية، ظلت النظرة تجاه العرب والمسلمين ثابتة باعتبارهم إرهابيين ومعاديين للغرب.

وعقب اكتشاف البترول في المنطقة لم تتغير الصورة التي رسمها الأمريكان‏, ولكن تم تغيير أدوات السياسة الأمريكية والتي أنتجت علاقة تكافلية تسمح للولايات المتحدة من خلال شركاتها بتقديم الدعم لإسرائيل، مع ممارسة نفوذها في العالم العربي.

كما يؤكد الكتاب على قيام أمريكا بزرع إسرائيل حليفاً سياسياً خلال فترة الحرب الباردة والذي كان ضرورياً لمنع الاتحاد السوفيتي من ملء الفراغ الناجم عن انسحاب بريطانيا البطيء من إمبراطوريتها في هذا الجزء المهم من العالم.
ويؤكد المؤلف أنه على الرغم من حدوث تغيير كبير في صورة الشرق الأوسط عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 لكن الصور النمطية الإستشراقية لاتزال حية، كما أن العلاقة بين رجال النفط والمسئولين والحكوميين مازالت مؤثرة في سياسات أمريكا الخاصة بالطاقة‏، هذا إلى جانب أنه لا يزال موجوداً التفكير بأسلوب ثنائية‏‏ نحن وهم التي أشاعها هنتجتون في حقبة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو حتى في عصر التعددية‏, إضافة إلى تضاعف الإحساس الأمريكي بإمكانية تحديث العالم الإسلامي وفقا للرؤية الأمريكية القائمة علي أمركة العالم، هذا علي الرغم من أن غالبية المحاولات الأمريكية لتحديث الشرق الأوسط باءت الفشل وأدت إلي ردة فعل إسلامية عنيفة قادها الخميني في إيران ثم الجهاديون والسلفيون في دول عربية رئيسية‏.



ووفقاً لـ " الأهرام " يؤكد المؤلف أنه إذا كانت حرب الخليج الأولي عام‏1990‏ أنهت أعراض فيتنام وشجعت علي إنجاز خطوة مهمة في ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي فإن أحداث سبتمبر هزت الثقة الأمريكية لفترة لكنها بالمقابل مهدت الطريق لحرب كونية علي الإرهاب.

وعلي الرغم من الفشل الأمريكي في العراق فإن صور الصراع الطائفي الذي عم البلاد واختلاط عمليات المقاومة بالفوضى وقتل أكثر من أربعة ألاف جندي أمريكي لم تؤد إلا إلي تعزيز الصور النمطية الاستشراقية القديمة‏.‏

المصدر: محيط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أمريكي يكتب عن استشراق بلاده والشرق الأوسط

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
39337

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة