«الحرية دى تبلوها وتشربوا ميتها»، «الناس لازم تفضل غلابة عشان إحنا نتبسط»، «ابن الغفير يفضل غفير وابن القاضى لازم يعيش فى مدينة النور والقصور، حتى لو مش قاضى يبقى مسئول»، مجموعة من الرسائل الاجتماعية والسياسية حاول هانى مهران عرضها من خلال مسرحية «عفاريت نص سوى»، التى يكتشف أبطالها فى النهاية أنهم فارقوا الحياة وأنهم مجرد عفاريت.
المقابر كانت مكان أحداث المسرحية الذى اختاره «مهران»، مؤلف ومخرج العرض، ليتناسب مع طبيعة العمل، لجأ أيضاً إلى استخدام شهريار وشهرزاد فى إشارة منه إلى الزوج والزوجة، لعرض المشاكل اليومية بين الأزواج كالرجل المتسلط والزوجة كثيرة المطالب، كما استخدم أيضاً شخصية حسن ونعيمة، فظهر «حسن» من خلال الشاب الثورى الذى يبحث عن العدل والحرية والخير، و«نعيمة» هى الوطن الذى يبحث دائماً عن «حسن»، وكذلك شخصية التُربى، التى ترمز إلى السلطة الحاكمة التى تفرض سيطرتها على جميع شخصيات المسرحية: «التُربى ممكن يكون مدير أو وزير أو رب أسرة، المهم إنه الشخص الوحيد اللى بيحدد الناس نهايتها إيه وفين».
تطرق «مهران» أيضاً إلى مشاكل الفتيات من تحرش واغتصاب، جسد ذلك من خلال فتاتين، إحداهما قررت العزلة وعدم الانخراط فى المجتمع حرصاً على نفسها، والأخرى تحاول خلال العرض إقناعها بالعدول عن قرارها بأن تتحمل المجتمع وتتغاضى عن سلبياته أو أن تفارق الحياة أو تترك البلد دون رجعة: «كل الشخصيات هتكتشف إن معاناتها كانت سبب فى وفاتها، وعشان كده سميناها نص سوى، وده معناه إن مفيش حاجة كاملة، لا الفرح بيدوم ولا الحزن بيدوم كل اللى عليك تضحك للحياة وقت ما تديك ظهرها».
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!