الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › جريدة تليموندو الشريف منح الحياة مجدداً لجيفارا

صورة الخبر: النجم المصري عمر الشريف
النجم المصري عمر الشريف

يوم الجمعة الماضية، وعن عمر ناهز الـ 83، رحل النجم المصري عمر الشريف الذي حقق نجومية عالمية عبر عملين أسطوريين من إخراج دافيد لين، »لورنس العرب« و"دكتور زيفاجو".
في تصريح له، أكد ستيف كينيس، وكيل عمر الشريف لسنوات طويلة، أن الفنان الشهير وافته المنية جراء سكتة قلبية تعرض لها في إحدي مستشفيات القاهرة. فيما أكد طارق، ابن الفنان، في شهر مايو أن أباه يعاني من مرض الألزهايمر البغيض.
وكان عمر الشريف أكثر الممثلين المصريين نجومية عندما اختاره المخرج دافيد لين ليقوم بدور في فيلم "لورنس العرب"عام ٢٦٩١. غير أنه لم يكن أول اختيار للمخرج ليجسد شخصية الشريف علي، الزعيم القبلي الذي يتحد معه لورنس الغامض لمساعدته علي قيادة التمرد ضد الإمبراطورية العثمانية.
المخرج دافيد لين كان قد اختار ممثلًا آخر، لكنه غيّر رأيه لأن لون عينيه لم يكن اللون الملائم للدور. وكان منتج الفيلم سام سبيل قد سافر إلي القاهرة بحثًا عن بديل، وكان هذا هو عمر الشريف. وبعد المرور باختبار للكاميرا برهن فيه أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة، أسند إليه الدور.
قدم الشريف شخصيته بقدرة مؤثرة. في البداية ظهر من بعيد، مثل بقعة متحركة في رمال الصحراء. وبينما كان يقترب، رأي الجمهور طيفه أولًا فوق جمل يأتي متبخترًا، وبعد قليل تحول لصورة بعينين سوداوين وابتسامة بين أسنانها فراغات.
استحق عن الفيلم ترشيحًا للأوسكار كأفضل ممثل مساعد، كما استحق شهرة عالمية.
وبعد ثلاث سنوات، برهن عمر الشريف علي قدرته علي القيام بالدور الرئيسي من خلال تجسيده لشخصية دكتور وشاعر يعيش حدثًا روسيًا تاريخيًا يضم الحرب العالمية الأولي والثورة البلشفية، ليستكمل حياته بالفن وبمعشوقته لارا في فيلم "دكتور زيفاجو". فيلم دافيد لين المأخوذ عن رواية بوريس باسترناك كان مضطربًا في عرضه بالولايات المتحدة. كان الجمهور قليلًا والمتابعات النقدية سلبية. بعدها اضطر المخرج إلي سحبه من دور العرض وأعاد تصويره، ومن هنا كان نجاحه المدوي علي المستوي الجماهيري، ما لم يكن يتوقعه عمر الشريف.
قال الشريف ذات مرة، في الإشارة إلي فوز الموسيقار موريس جير بجائزة الأوسكار:"الفيلم مليء بالمشاعر، وكانت الموسيقي علي نفس المستوي".
ورغم أن الشريف لم يستمتع مرة أخري بنجاح يضاهي نجاح "دكتور زيفاجو"، إلا أنه ظل ممثلًا مطلوبًا لسنوات طويلة، خاصة لقدرته علي تجسيد شخصيات من جنسيات مختلفة.
لقد منح الشريف الحياة مجددًا للثوري الأرجنتيني إرنيستو تشي جيفارا في فيلم "تشي"، كما منحها للإيطالي ماركو بولو في فيلم "ماركو بولو الساحر"، وكذلك للزعيم المنغولي جنكيز خان في فيلم "جنكيز خان". وجسّد دور ضابط ألماني في "ليلة الجنرالات"، ودور أمير نمساوي في "مايرلينج"، ودور قاطع طريق مكسيكي في "ذهب ماكينا".
كذلك أدي دور المراهن اليهودي نيك أرنشتين في "فتاة مرحة"، بمشاركة باربارا ستريساند. وهو الفيلم الذي منع عرضه في مصر عام 1968، لأنه أدي دور يهودي. وبعد أن تقدم في العمر ظهر في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددًا"، وكذلك "oh Heavenly Dog"و"The Baltimore Bullerوأفلام أخري قيّمها علي أنها "زبالة".
مرحلة الجفاف استمرت حتي النهاية، وبداية من التسعينيات بدأ عمر الشريف يرفض كل الأدوار التي تعرض عليه للعمل السينمائي. وقال ذات مرة لأحد الصحفيين عام 2004:"فقدت احترامي لنفسي ولكرامتي، حتي أحفادي كانوا يسخرون مني ويقولون: يا جدي، هذا سييء، لكن هذا أسوأ".
في عام 2003 وافق علي دور في الفيلم الفرنسي "السيد إبراهيم" وجسّد تاجرًا مسلمًا في باريس يتبني طفلًا يهوديًا. عن هذا الدور فاز بجائزة قيصر، وهي الجائزة الفرنسية المعادلة للأوسكار. ثم ظهر في فيلم "Hidalgo"، بطولة فيجو مورتنسن، قام فيه بدور شيخ من الصحراء يواجه 11 معتديا رغم آلام ظهره. هكذا استأنف مسيرته. مع ذلك، تعرض لفضيحة كبري عام 2007 لعدم سيطرته علي غضبه حين ضرب عامل باركيج رفض أن يأخذ منه العملة الأوروبية.
ولد عمر الشريف باسم "ميشيل شلهوب" بمدينة الإسكندرية، وكان ابنًا لأبوين سوريين-لبنانيين. وبعد أن عمل ثلاث سنوات في تجارة أبيه بالأخشاب، قرر أن يحقق حلمه بأن يصبح ممثلًا سينمائيًا، هكذا ظهر في عشرات الأفلام المصرية باسم عمر الشريف.
ازدادت شهرة عمر عقب زواجه من ملكة السينما المصرية فاتن حمامة عام 1955، وأنجبا ابنهما طارق، قبل أن ينفصلا في ٤٧٩١ وفي عام 2004 اعترف عمر بأن له ابنا آخر نتيجة علاقة لليلة واحدة مع مذيعة.
وبعيدًا عن السينما، كان عمر الشريف لاعب بريدج من الدرجة الأولي واستمر لسنوات طويلة يكتب عمودًا يوميًا عن البريدج، غير أنه توقف عن هذه اللعبة في سنواته الأخيرة ليتوقف بذلك عن القمار.
كان عمر مقامرًا ساحرًا، وبحسب بعض التقارير فاز ذات مرة بمليون دولار في أحد كازينوهات إيطاليا. وبعد أن خسر أموالًا طائلة في أحد كازينوهات باريس عام 2003 فقد أعصابه وسب أحد اللاعبين وأمره أن ينصرف من المكان. وعندما رفض، قام بطرده كما ضرب شرطيًا برأسه أثناء المشاجرة. حينها حكم عليه بدفع غرامة 1700 دولار والسجن شهرا مع إيقاف التنفيذ.
قضي عمر معظم سنواته الأخيرة في القاهرة وفي فندق رويال مونسيه بباريس. وهو ما علق عليه لأحد الصحفيين عام 2005 بقوله: "عندما تعيش وحيدًا بعد أن تخطيت سن الشباب، فمن الأفضل أن تعيش في فندق، حيث يمكن أن تنزل للبار عندما تشعر بالوحدة، تتعرف علي الناس العاملة هناك ومرتادي المكان. في الفندق يرتبون لك الغرفة، ولا يجب ان تشغل نفسك بشيء. بالإضافة، لو شعرت بأي أزمة صحية يمكن أن تتصل بالريسيبشن ليتصل لك بكل طوارئ باريس.".

المصدر: اخبار الادب

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على جريدة تليموندو الشريف منح الحياة مجدداً لجيفارا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
20242

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة