الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › جمال الغيطاني.. آلام الزيني بركات «بروفايل»

صورة الخبر: جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها، فنحن لسنا بمعمرين وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة، فالوافد من بعيد في نظر القوم غريب، وهم في نظره كذلك، فالكل على هذه الأرض غريب.

كانت هذه فلسفة الكاتب الكبير جمال الغيطاني في الحياة، يعلمها جيدا من التقاه ويعرف أنه ظل محتفظا بطباعه الصعيدية، وترى أيضا صورته طافية تتضح في كتاب أو حوار أو مقال أو على شاشة، تلتقيه في أعماله وهو يصف الأمكنة والحارات والمقاهي، يصنع شخوصا ويحدد مصائرهم.

أكثر من 50 عملا هي حصيلة إبداع جمال الغيطاني، المولود في التاسع من مايو 1945 في قرية جهينة محافظة سوهاج، جاء بعدها إلى القاهرة القديمة وبالتحديد في منطقة الجمالية، ليعيش فيها ما يقرب من ثلاثين عامًا، وتزوج عام 1975، وله من الأبناء محمد وماجدة.

تلقى الغيطاني تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمالية، والإعدادي في مدرسة محمد علي، ثم التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، وهو ما سمح له بزيارة جميع محافظات مصر، وكانت لهذه التجربة تأثير في حياته الأدبية.

بعد أن كتب مجموعته القصصية الأولى «نهاية السكير»، استبدل الغيطاني في عام 1969، عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال، وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وتردد على جبهة القتال بين مصر وإسرائيل بعد احتلال سيناء، وشارك في تغطية حربي الاستنزاف وأكتوبر على الجبهتين المصرية والسورية، ولبنان والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران.

شغف الغيطاني بالأدب والقراءة جعله يتحول للعمل كمحرر أدبي للجريدة نفسها منذ عام 1985، ثم وصل ليصبح رئيسا لتحرير "كتاب اليوم" السلسلة الشهرية الشعبية، ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.

الغيطاني صاحب مشروع روائي فريد، استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالما روائيا خاصا به، تأثر فيه بصديقه وأستاذه الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكشف في تجربته عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس، تشعر به في روايته «شطح المدينة»، أو «المسافر خانة»، أنتج الغيطاني طوال رحلته أكثر من 50 عملا، وترجمت أعماله إلى الفرنسية والألمانية.
حصد الغيطاني العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها «جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980»، «جائزة سلطان بن علي العويس عام 1997»، «وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى»، «وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس»، «جائزة لورباتليون» لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته «التجليات»، مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005، «جائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007، التي رشحته لها جامعة سوهاج».

«هحكيها زي ما سمعتها وأنا طفل»، هكذا كان يطل علينا الكاتب الكبير جمال الغيطاني، عبر شاشة دريم من خلال برنامجه «تجليات مصرية.. قاهرة نجيب محفوظ»، الذي كان يدور في منطقة القاهرة القديمة.

دخل الغيطاني عالم الدراما التليفزيونية، بعملين أدبيين، أحدهما «الرفاعي»، الذي يصور إحدى بطولات القوات المسلحة في حرب رمضان 1973، والثاني «الزيني بركات»، الذي يصور الحياة في العصر المملوكي.

ويخضع حاليا الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني، لفحوصات وإشعات داخل مستشفى الجلاء العسكري، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، نتيجة ضيق التنفس، واستدعى ذلك وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي.

المصدر: فيتو

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على جمال الغيطاني.. آلام الزيني بركات «بروفايل»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
85593

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة