مدير الـ"الكسو" يدعو لمؤتمر دولي حول القدس

دعا محمد عبد العزيز بن عاشور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو" الى حضور مؤتمر حول القدس يعقد في معهد العالم العربي في باريس يومي 4 و5 مارس تحت عنوان "القدس مدينة وثقافة ومصير" يتناول وضع المدينة القديمة.

وقالت المنظمة في بيان لها أن "الوضع الحالي للقدس يستدعي اسئلة وقلقا على مستقبل هذه المدينة الحساسة جدا بالنسبة لكل ما يتعلق بموروثها والتي تكتسي خصوصية كبيرة نظرا لكونها مرجعية للديانات السماوية الثلاث".

ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية اعتبرت المنظمة أن "الأعمال التي تنفذ حاليا في القدس والتي تقوم بها سلطات الاحتلال تشكل تهديدا خطيرا" ليس فقط للتراث التاريخي للمدينة وتراثها المعماري والعمراني وإنما أيضا بالنسبة للسكان الفلسطينيين وكذلك فيما يخص السلام في المنطقة.

وقالت المنظمة إن الهدف من المؤتمر هو السعي والمساهمة في "توفير معلومات أكثر موضوعية حول القدس وتراثها وميراثها وسكانها والقيمة التي مثلتها طوال قرون في تاريخها وأيضا جغرافيتها وديموغرافيتها وكل ذلك سيكون محور النقاش في المؤتمر".

ويهدف المؤتمر أيضا بحسب المنظمة إلى "شد الاهتمام الى العقبات المتتابعة التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي وسياسة الاستعمار والسيطرة على الميراث وهي سياسة تهدد بالاخلال بالتوازن القديم القائم وتهز من دعائمه بطريقة لا يمكن اصلاحها".

ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين ثلاثة محاور لجلساته، الاول يتناول القدس لجهة تاريخها وتاريخ عمارتها ويؤكد على هويتها العربية التي يعبر عنها بشكل اساسي عبر قيم ثقافية تقوم على التعايش والتسامح.

وتتناول الجلسة الثانية موضوع "مقاومة سكان القدس لسياسة نزع الصفة الفلسطينية والطابع الفلسطيني عن هذه المدينة"، فيما يتناول المحور الثالث مستقبل المدينة وخاصة من وجهة نظر القانون الدولي.من جانبها حذرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامى، من خطورة الأوضاع وتفاقمها فى مدينة القدس، إثر دخول قوات إسرائيلية ساحات المسجد الأقصى وسماحها لنحو ألف زائر من المتطرفين اليهود بدخولها والتجول فيها بحجة حلول أعياد يهودية.

كما حذرت من سياسة التصعيد الإسرائيلية فى القدس واستفزاز أهلها وافتعال الصدام معهم وجرهم إلى المواجهة مع قوات الأمن الإسرائيلية التى أطلقت عليهم الرصاص المطاطى والغازات الضارة، مما أدى إلى وقوع جرحى وحدوث حالات اختناق بين الفلسطينيين.

جاء ذلك فى بيان أصدرته الرابطة أمس وأعربت فيه عن قلقها وقلق الشعوب والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها مما يجرى فى مدينة القدس من خرق للقوانين الدولية وإهدار لكرامة الإنسان وحقوقه، وعدوانه على المقدسات الإسلامية وتجاوز الاتفاقات التى تضرب بها إسرائيل عرض الحائط.

ونوه البيان إلى أن المسلمين فى العالم يتابعون التصعيد الإسرائيلى فى مدينة القدس بما فى ذلك محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى والتخطيط لهدمه ببناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وهم يستنكرون ممارسات القوات الإسرائيلية التى أثارت شعب فلسطين ومشاعر المسلمين فى العالم.

وطالب البيان هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمتابعة ما يجرى فى القدس وفلسطين ومنع إسرائيل من مخالفة القوانين الدولية، وضمان عدم العدوان على المساجد وأهاب بحكومات الدول الإسلامية لبذل المساعى لدى الجهات الدولية المعنية لحماية الأقصى.

المصدر: محيط