الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › الحب والمرأة في «ترجمان الروائح» للشاعر عاطف عبد العزيز

صورة الخبر: الحب والمرأة
الحب والمرأة

كرس الشاعر المصري عاطف عبد العزيز قصائد ديوانه الجديد "ترجمان الروائح" للتعبير عن خواطر وأمنيات عدة في نفسه. هذه الأمنيات تبدو تارة مستحيلة، وتارة أخرى ممكنة لتنقل مشاعره بين الحب والحسرة والأمل في سطور...
في ديوانه الجديد "ترجمان الروائح" يخلص الشاعر المصري عاطف عبد العزيز قصيدته من زوائد كانت فيما مضى تثقل القصيدة وترهق الشعر وتجعل الشاعر يبدو كائنا أعلى يمتلك اليقين والحكمة ويقبض على المعنى. لكن عبد العزيز يرسم مشاهد بطلها إنسان يسعى للبحث عن معنى ويؤرقه شك يستفز القارئ لإكمال المشاهد والتحاور معها حيث تسجل قصيدة "الخماسين" قول الشاعر:
"ولست في الأخير سوى الرجل الغريب
في البلد الغريب
حظي من الوقت تحنان
وتحناني فخ نصبته للوقت
كأنني المنسي في مدينة تركها نبيها
على حافة الخريف".
ويبدأ الديوان بقصيدة "مملكة الأشياء" وفيها تتوالى المشاهد عن روائح الأشياء والأماكن والناس والمهن في صيغة أمنيات لما يريد بطل القصيدة أن يكونه، فمرة يتمنى أن يصبح خبازا يكون الدفء من صميم مهنته وأحيانا يخطر له فتح دكان لبيع الحلوى لتلاميذ المدارس، ثم يحلم بأن يصبح راقصا في فرقة جوالة أو سقاء يجوب البيوت أو كاتبا للرسائل الغرامية أو جامع قمامة. وتمنحه المهنة الأخيرة فرصة ليكون "خازن أسرار" منطقة مطلة على النيل في القاهرة وتكون بقايا الأشياء أبوابا على المعرفة. وإذا سأله أحد عن حرفته، سيجيب:
"أنا الذي إذا مر بمكان يا خلق صار أجمل مما كان
أنا ترجمان الروائح
العاشق الذي يعرف أحوال محبوبته على البعد
من أشيائها المتروكة
يعرف: بمن حلمت البارحة
ماذا أكلت ومتى حاضت
وكيف أفرغت في الليل شهوتها."
ويتكون الديوان، الذي أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب، من 115 صفحة صغيرة القطع. ولعبد العزيز، الذي درس الفنون الجميلة، ثمانية دواوين أخرى صدرت خلال أكثر من 20 عاما ومنها "ذاكرة الظل" عام 1993 و"كائنات تتهيأ للنوم" عام 2001 و"الفجوة في شكلها الأخير" عام 2008 و"ما تنتظره لن يمر من هنا" عام 2011. ويتحاور الديوان مع شخصيات مصرية معروفة مثل الشاعر الراحل حلمي سالم، ففي قصيدة تحمل اسمه يخاطبه الشاعر "من خولك حق الإمامة هنا... من خولك حق تسريب النار تحت جلد الآمنين.."

كرس الشاعر عاطف عبد العزيز قصيدة لسالي زهران التي لقت مصرعها خلال ثورة 25 يناير بعنوان "حاملة الجرار أو سالي زهران"...
وفي قصيدة "حاملة الجرار أو سالي زهران" يتقصى جانبا من أحوال سالي زهران التي قُتلت في الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في مطلع عام 2011. ولكن كتابة قصيدة عن شخصية شهيرة في حدث كبير تصيبه بالارتباك، إذ رآها:
"ممسكة بكوب الشاي
بينما شعرها الجعد يرسم هالة سوداء
على حائط المقهى...
عندما حذرني الناقد من فخ المباشرة.. نسيتها".
وفي وقت لاحق سوف يتجول في ميدان التحرير بحثا عن فتاة لها شعر سالي زهران ويمضي يوما ثم أيام وهو ينتظرها ويقول:
"نعم.. فتاتي تقيم هنا
وفي جيبي نص مرت ذات يوم بين سطوره
تحمل جرة لتسقي مدينة كانت تجرب نفسها
بعد أن مات الملك".
ويحيل عنوان قصيدة "رق الحبيب" إلى أغنية أم كلثوم الشهيرة والتي لحنها محمد القصبجي قبل 70 عاما. ولكن الإحالة بعد العنوان مباشرة خادعة، إذ تبدأ القصيدة بجملة تقريرية
"يونيو إذن أقسى الشهور
البخار معلق والقميص مفتوح
وبلادي العرقانة تتعثر في سربالها"
ويتداخل في فضاء القصيدة أماكن وروائح ويحضر أيضا الشاعر الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899-1986) حيث تنتظر الفتاة-الحلم كتابا لبورخيس من بطل القصيدة الذي انشغل بهتافات الحرية في الميدان. وتنتهي القصيدة بقوله:
"أنتظر القاهرة التي لم تصح بعد من النوم.
أنتظر والهتافات في الهواء الطلق توزع نفسها بالعدل على العاشقين
معي كتاب وحزن وتميمة لم تق القلب مرة تصاريف النساء.
أنتظر وكلما ارتاب بصاص في وقفتي
ثم دار من حولي، قلت له: ما حيلتي إذا رق الحبيب وواعدني".

المصدر: الشروق

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الحب والمرأة في «ترجمان الروائح» للشاعر عاطف عبد العزيز

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
50953

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة