"شعير": وزير الثقافة لم ينف اقتراح عضوية القوات المسلحة بـ"الأعلى للثقافة"

عبر الزميل الصحفى بجريدة "أخبار الأدب" محمد شعير، عن دهشته مما قاله الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، فى تصريحاته الخاصة لـ"اليوم السابع"، حول ما نشرته "أخبار الأدب" عن قيام الوزير بإضافة منصب مدير الشئون المعنوية بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووصفه – عبد الحميد - للخبر بالكاذب جملة وتفصيلاً.

فى حين أن الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس، أكد فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" على أن هذا مجرد اقتراح تقدم به الدكتور أحمد مرسى، وقد تتم الموافقة عليه أو لا، حيث رأى أن تصريحات "توفيق" و"عبد الحميد" دليل على مصداقية ما نشرته أخبار الأدب.
وأشار "شعير" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن كلا من "عبد الحميد" و"توفيق"، اتصلا به ولم ينف أحد منهما الخبر.

وإنما أكدا على أنه مجرد اقتراح، كان الهدف منه تسهيل قبول بأن يذهب المشروع مباشرة إلى المجلس العسكرى لإقراره، ولا يمر على مجلس الشعب الذى قد يرفض أو يضيف إلى تركيبة المجلس بعض الشخصيات الدينية بحكم منصبها، موضحًا أن هذا يعد تناقضًا واضحًا بين كذب الخبر جملة وتفصيلاً وتأكيد كونه مجرد اقتراح.

وقال "شعير" إن وزير الثقافة لم يتطرق إلى كذب الخبر سواء فى مكالمتى أو فى مكالمته مع الكاتبة عبلة الروينى رئيسة التحرير، والتى يمكن سؤالها، حيث طلب الوزير فقط أن يكتب مقالاً بعنوان "وزير الكوارث يدافع عن وزير الكوارث" فى الجريدة ورحبنا بنشر المقال، ولم يطلب بنشر تكذيب كما صرح لـ"اليوم السابع".

وأوضح "شعير" أن مصدر دهشته تكمن فى أن مشروع القانون كتبه الدكتور محمد نور فرحات، بناء على اقتراحات من أعضاء اللجان، وتم توزيعه على رؤساء اللجان، فضلاً عن عدد من الشخصيات العامة (35 شخصية) وهو متاح وليس سريًا، وسوف أقوم بنشره كاملاً، ليس فقط لفتح باب نقاش حول إضافة شخصية مدير الشئون المعنوية، ولكن لأن القانون نفسه يتضمن كوارث أخرى عديدة، خاصة بوضع المجلس وعلاقته بالمؤسسات الثقافية الأخرى.

أو إضافة شخصية أخرى إلى قائمة المصوتين على الجوائز مثل رئيس اتحاد النقابات الفنية (ممدوح الليثى)، مشيرًا إلى أن "توفيق" طالبه بعدم النشر، لأن ذلك سيفتح عليه كما قال: "أبواب جهنم من زملائه رؤساء هيئات الوزارة"، حيث يسلبهم القانون الكثير من صلاحياتهم فى إدارة هذه المؤسسات ويضعها فى يد أمين عام المجلس، كما أن القانون لن يفكك من سلطات المجلس وأعبائه بقدر ما سيضيف إليه أعباء أخرى هى إدارة بقية مؤسسات الوزارة، ويبدو أن الوزارة تريد المشروع سريًا على رؤساء الهيئات فى الوزارة فقط كما عرفت!

وقال "شعير" إن ما نشر فى "أخبار الأدب" ليس كذبًا يا دكتور شاكر، وكنت أتمنى فعلاً أن تقوم بمقاضاتى إذا كان كاذبًا، ولكن أعرف أنك لن تفعل ليس تعففًا منك، أو حرصًا على مستقبلى، ولكن أنك تعرف تمامًا أن الخبر صحيح، ومعروف لدى كثيرين، على الأقل هناك 35 شخصًا هم أعضاء اللجنة الاستشارية يعرفون بأمره، وكان سيتم تمريره من أجل تمرير القانون كله - كما قال الدكتور سعيد توفيق-.ولكنكم كديمقراطيين انتظرتم لتعرفوا رأى اللجنة الاستشارية، والسؤال الأخير ماذا لو تم التصويت فى اجتماع الأربعاء القادم على مشروع القانون وافقت عليه أغلبية الأعضاء هل سيتم تمريره بشكله الحالى أم ستنقلب على الديمقراطية وترفض نتيجة التصويت لأنك لن تسمح للعسكر بالتسلل لوزارة الثقافة فى عهدك؟ مجرد سؤال انتظر الرد عليه.

المصدر: بلال رمضان -اليوم السابع