صلاح حافظ
فى مجلة روز اليوسف 9 ديسمبر عام 1976 كتب صلاح حافظ مقالا بعنوان «الرفض على باب روزاليوسف» يقول فيه:
توقفت مسيرة الطلبة أمام مبنى روز اليوسف وهتفت تسقط الصحافة العميلة وفى الصباح التالي قالت جريدة الأخبار إن المسيرة عندما وقفت أمام روز اليوسف خرج المحررون وصفقوا لهم.
وهكذا جمعت روز اليوسف المجد من طرفيه، فأصبحت عند الشباب الرافض عميلة للحكومة، وعند صحيفة الوسط الحكومية عميلة للشباب الرافض .
ونحن لايهمنا كثيرا ما اتهمتنا به الأخبار، فاتهامها لنا حاجة فسيولوجية يجب أن تمارسها بانتظام، وهي على أية حال زميلة لنا.. يسرنا أن تلبى نداء الضرورة في مواعيده حتى لا يصيبها احتباس يؤذيها.
ونحن بصراحة لا نجد تفسيرا للهتاف ضد الصحافة العميلة أمام دارنا، وإعفاء جميع دور الصحف اليمينية والوسطية من هتاف مماثل .
ولا نجد تفسيرا لمظاهرة تخرج باسم الشعب وتتركها الحكومة تخاطبها ست ساعات ولا ينضم إليها أحد، ولا نجد تفسيرا لتحرك طلابى ينادي برفض السلام، وفي نفس الوقت يطالب بالبناء والحد من سلطة الدولة وإطلاق الحرية للجميع.
وفى تاريخ الإنسانية كان هناك رافضون، وفي تاريخنا العربي كان خوارج وصوفيون وقتلة وحشاشون، لكن التاريخ لم يصنعه أحد منهم.
ونحن يؤسفنا حقا أن يكون الرفض أول ما يطالعنا به بعض طلبة الجامعات فى موسمها هذا العام.. أما اتهامها لنا بالعمالة فأمر لايهمنا، فنحن حقا عملاء المجتمع الذى يرفضه الرافضون.. نحن فى خدمة المجتمع.. نحن باختصار ثوريون.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!