«سلام على الصاعدين خفاقًا على سلم الله»، تحت هذا الشعار الذي قاله الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش قبل أن يصعد خفيفياً في التاسع من أغسطس عام 2008، احتفلت ساقية عبدالمنعم الصاوي، مساء أمس السبت، بالذكرى السادسة لرحيل «درويش القصيدة» بالتعاون مع الحملة العالمية للعودة الى فلسطين، بحضور مجموعة من النقاد و الشعراء الشباب.
وكانت لقصائد «درويش» حضوراً بهياً و قوياً في ذلك الحفل، إذ اختار الشعراء: أيمن مسعود، أحمد عبدالجواد، سماح ناجح، أحمد خطاب”، أن يحيوا ذكرى الشاعر الكبير بإلقاء مجموعة من قصائدة منها: لاعب النرد، سقط القطار عن الخريطة، و أجزاء من جدارية، و شهد الحفل أيضاً عرض الفيلم التسجيلي القصير «كزهر اللوز» للمخرج الفلسطيني سعود مهنا.
الشاعر و الكاتب الصحفي بمؤسسة الأهرام سيد محمود، كان أكثر الصحفيين المصريين قرباً من «درويش»، ولذلك فضل أن يستعيد ذكرياته مع الراحل الكبير عندما جاء الى القاهرة، إذ قال: أتيحت لي فرصة التعامل المباشر مع درويش، و أجريت معه أكثر من حوار وكان بيننا مساحة كبيرة من الثقة، وذلك كان شيئاً فريداً لأن «درويش» كان حذرًاً و متشكك فيمن حوله، و في حواراتي معه كنت أحاول الكشف عن الجوانب الإنسانية في شخصيته الفريدة، فسألته عن السبب وراء تميزه في الإلقاء عن غيره من الشعراء فقال لي أنه يختصر الجمهور في شخص واحد يلقي له القصيدة، و كان «درويش» شديد البساطة و اللطف وهو منفردًاً، أما في التجمعات كان يحاول أن يحافظ على الصورة التي يفضل أن يظهر بها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!