الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › أول ثورة شعبية بلا قيادة انتهت بالفشل .. فما مصيرنا اليوم؟

صورة الخبر: أول ثورة شعبية بلا قيادة انتهت بالفشل .. فما مصيرنا اليوم؟
أول ثورة شعبية بلا قيادة انتهت بالفشل .. فما مصيرنا اليوم؟

شهدت مصر فى العهد العباسى أمراء أكثر جبروتاً من ولاة بنى أمية ، و الجماهير سئمت اللعبة و أدركها اليأس ، لذلك شهدت مصر أول ثورة شعبية فى تاريخها كله ، ثورة قادها الحرفيين و الفلاحين و كل من أذله الفقر و الجوع و ظلم الحكام و فساد القضاة و جشع العسكر .



و كادت مصر أن تفلت من قبضة الحكم العباسى ، و لكن الثورة رغم قوتها كانت بلا قيادة مما جعل الناس تفقد الرؤية و تخطئ الهدف ، و فى النهاية تم قمع الثورة قمعاً شديداً على يد الخليفة " المأمون" و تعقب الفارين من الثوار وأمر بقتل الرجال و بيع النساء و الصبيان ، كما قام بعزل الوالى و سجنه و أتهمه بسوء تدبير الأمور و تحميل الناس ما لا يطيقون حتى عظم الأمر .



و بحال كل ثورة يوجد دوماً العقول المحرضة على الثورة و تمثلت هنا فى الأمام الشافعى فكان يردد دائماً " لا يصلح أمور الناس الإ عزائمهم و لا يقبل الظلم إلا ميت ، أما الحى فهو إذا لم يقاتل فهو على الأقل قادر على أن يصرخ " و إذا لم تكن الكلمة سدادة فليكن السيف فكانت هذة فتوى من إمام الزمان لبدء الثورة ضد الطغاة .



و السيدة نفيسة أحبها المصريون و التفوا حولها و عندما أبدى لها البعض عجزهم و ضعفهم قالت لهم : لم يكن الحسين إلا فردا واحداً أمام دولة غاشمة و ملك عضوض و لكنه لم يهرب و لم يستسلم و قاتل ضد الظلم حتى قتل .


و فهم المصريون أن مقاومة الظالم لا تحتاج إلى جيوش و لا حساب لموازين القوى و لكنها تحتاج إلى وقفة رجال و استعداد للتضحية بالحياة ، أما عن محرك الثورة " أحمد البنهاوى " عالماً باللغة و الحديث ، فقد مات قبل الثورة بأيام و نشبت الثورة بعد أن فقدت قائدها و أنتشرت و أنتصرت فى عدة معارك .



و إذا كان مصير الثورة أنتهى بالفشل ، فقد عبر المصريون عن رأيهم فى الحكم العباسى ، واستطاعوا دفع بعض المظالم و منع بعض الاعتداءات و إرساء بعض القواعد .



و ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد فى ثورة ال 25من يناير مع وجود اختلافات و لكنها اشتركت مع أول ثورة شعبية فى افتقاد القيادة و هو ما أدى الى تأخر تحقق أهداف الثورة و الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر فى الفترة الانتقالية فما هو مصير هذة الثورة ، هذة بعض السيناريوهات و الحلول التى طرحها الخبراء :



رأى د. اسماعيل زين الدين أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة أن افتقاد القيادة السبب فيما يحدث و الحل فى لجنة وطنية لميدان التحرير .



وذكر زين الدين أنه عند فرز قيادات الثورة نجد أغلبهم قيادات فضائية محبة للظهور ، فالنظام كان حريص على قتل روح القيادة ، فمن أيام عبد الناصر هناك خط سياسى واحد ديمقراطية اجتماعية دون سياسية .



و أضاف أن غياب القيادة الوطنية من رحم الثورة و ترك الميدان لإنتهازى السياسة هو السبب فى الفرقة ، قائلا : الذين يتحدثون عن سرقة الثورة هم من سرقوها ، والأخوان يمكن تحيدهم بعمل لجنة وطنية لميدان التحرير مثل اللجنة الوطنية للطلبة و العمال التى تكونت عام 1946 م ضد صدقى ، و كان ذلك يجب عمله بعد الثورة مباشرة و إصدار بيان ثورى بأنهم هم المفوضين للحديث مع الحكومة .



و قال أن المجلس العسكرى عندما وجد الجميع يلعب على مصالح ، لعب عليهم جميعا ، ففتح باب تكوين الأحزاب و مازالنا فى بلد بتتعلم " أ ب سياسة " كان هدفه تفكيك القوى الثورية .



و عن السيناريو قال زين الدين الثورة لن تنجح بالشكل المطلوب لأنها لم تتخذ لها القيادة الصحيحة من البداية و أسست اللجنة الوطنية لميدان التحرير .



أما عن د. على ليلة أستاذ النظرية الاجتماعية بآداب عين شمس فرأى أن الثورة أعلنت أهدافها و أن لم تتحقق فميدان التحرير موجود ، قائلا : الثورة لن تفشل لأن الناس عرفت طريقها خلاص ، أحنا بنعيش حالات فوضى و دى بتبقى مصاحبة للثورات بشكل أساسى .



و أكد د. وجيه عبد الصادق عتيق أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة أن افتقاد الثورة للقيادة ظاهرة فى التاريخ و هذة طبيعة الثورات الشعبية مثل الثورة الفرنسية و الثورة البلشيفية ، فتقوم فى بادئ الأمر بلا قيادة لأنها غير منظمة و بعدها بتبرز قيادة تتبنى مطالبها ، الثورة حققت مكسب هام لا يمكن الإستهانة به و هو إزالة رأس النظام .



لكن هناك دائما قوى ضد الثورة و هذة القوى قوية لأنها منظمة ، كفة الشباب كانت أرجح فى بداية الثورة و تعادلت الآن لذكاء بقايا النظام الذى نجح فى تكفير الناس بالثورة و تفتت قوى الثورة نتيجة الإنقاسمات ، و أضاف أن الثورة اتسرقت فعلاً ، المجلس و الأخوان سرقوها .



و عن السيناريو قال عتيق : فى البدء كنت متوقع فشل الثورة بنسبة 10 % فقط و الآن 50 % فشل و 50% نجاح ، و إيه اللى هيحصل محدش عارف .



و ذكرت د. أمل حسن أستاذة علم الاجتماع السياسى : عدم وجود قيادة سببها شبكة الأنترنت ، و تعمد الشباب إخفاء هويته كوائل غنيم صاحب صفحة كلنا خالد سعيد ، كما أنهم فى البدء لم يخططوا لأن تكون ثورة ، و لا يوجد تنافس على القيادة فالشباب لديهم الإيمان بالمساواة .



و أضافت أمل أن السبب فيما يحدث ليس غياب القيادة ، فمعظم الباحثين أرجعوا قيام الثورة و نجاحها فى إسقاط رأس النظام لعدم وجود قيادة مما أعطاها شرعية شعبية كاملة .



و أكدت أن المرحلة الانتقالية فى تاريخ الثورات مرحلة مليئة بالفوضى و الأنفلات الأمنى و الأخلاقى ، و عقب كل ثورة يمرون بهذة المرحلة و هى غير متلازمة بعدم وجود قيادة ، فالمرحلة الانتقالية مرحلة طبيعية فى بعض المجتمعات و لكنها عندنا حادة و أخذت وقت أطول ، لأن النظام كان مترسخ فى المجتمع مدة 30 عام .

المصدر: محيط | شيماء فؤاد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أول ثورة شعبية بلا قيادة انتهت بالفشل .. فما مصيرنا اليوم؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
48323

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة