يعد مؤتمر «يالطا» واحد من أهم المؤتمرات في تاريخ السياسة الدولية المعاصرة، وقد ضم 3 من كبار زعماء العالم لثلاثة من أقوى دول العالم، وهم قادة الحلفاء، كان هذا أثناء الحرب العالمية الثانية التي استمرت من 1939 إلى 1945، وهؤلاء القادة هم الرئيس فرانكلين روزڤلت، رئيس الولايات المتحدة، ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل، والرئيس ستالين، رئيس الاتحاد السوفيتي، وعُرفوا بالثلاثة الكبار، وقد عُقدَ المؤتمر في يالطا، وهو منتجع مشهور على البحر الأسود (في أوكرانيا)، في المدة من 4 فبراير حتى 11 فبراير 1945.
أثارت القرارات التي اتُّخذَت والمتعلقة بتقسيمات أوروبا مجادلات ومناقشات مريرة على مدى الأعوام، وكان الوضع العسكري عشية انعقاد مؤتمر يالطا هو رجحان كفة الحلفاء العسكرية وذلك بعد انضمام الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى بريطانيا في مواجهة دول المحور، حيث كان الاتحاد السوڤيتي دخل الحرب عمليا مع اجتياح القوات الألمانية لأراضيه في 22 يونيو 1941، فيما دخلت واشنطن الحرب بعد إقدام الأسطول الياباني في 7 ديسمبر من عام 1941 على تدمير الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر.
أدت هذه الأحداث إلى توقف انتصارات دول المحور منذ 1942، وذلك بعد توقف الزحف الألماني في الشرق على إثر معركة ستالينجراد في ديسمبر1942، وبعد معركة العلمين التي أوقفت زحف رومل نحو مصر في 23 أكتوبر1942 وبعد تدمير الأسطول الياباني في بحر المرجان في صيف 1942 الذي أوقف الزحف الياباني نحو الهند، وبعد استسلام إيطاليا في 3 سبتمبر 1943 نزل الحلفاء في منطقة النورماندي بتاريخ 6 يونيو 1944.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!