في 15 مارس 1916، ولد الشاعر الغنائي الكبير حسين السيد، وأتم دراسته الابتدائية في طنطا، ثم جاء للقاهرة، وكان والده تاجرًا كبيرًا، ودخل مدرسة الفريرالفرنسية بالخرنفش، ومنها حصل على البكالوريا في 1937، واضطر أن يحل محل والده في توريد الأغذية للجيش والمستشفيات الحكومية.
وكانت أمنية حسين السيد أن يصبح نجماً سينمائياً وتهيأت له الفرصة عندما أعلن محمد عبدالوهاب عن حاجته لوجوه جديدة للظهورفي فيلمه «يوم سعيد»، وذهب في الموعد المقرر ووقف في انتظار دوره للمثول أمام لجنة الاختبار المكونة من محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم، والفنانين سليمان نجيب وعبدالوارث عسر ووصل إلى مسامعه حوار بين عبدالوهاب وكريم يفيد بعدم توثيق أكثرمن شاعر في كتابة أغنية أحد المشاهد، ولما جاء دوره للوقوف أمام اللجنة نسى ما جاء من أجله وطلب من المخرج ومن محمد عبدالوهاب أن يتيحا له فرصة كتابة هذه الأغنية وبعد رفض واستنكار لطلبه في البداية وافق «عبدالوهاب» على طلبه وشرح له موقف الأغنية في الفيلم.
وفي اليوم التالي كان حسين السيد في مكتب «عبدالوهاب» يقرأ له أغنية «إجرى إجرى ودينى قوام وصلني»، وحظيت بإعجاب «عبدالوهاب»، وسرعان ما صارا صديقين حميمين وكتب له حسين السيد الكثير من الأغاني الخالدة، وكان حسين السيد يعتز بأغنية الحبيب المجهول التي كانت سبباًفي تعرفه على زوجته التي أصبحت هي ملهمته وأم أولاده وطلب منه «عبدالوهاب» أن يصرف النظرعن التمثيل ويركز على تأليف الأغاني لتبدأ رحلته كشاعر، ومؤلفاً لمعظم ألحان عبدالوهاب التي فتحت أمامه باب الشهرة والنجومية، ومما كتبه لـ«عبدالوهاب» «إسمح وقل لي»، و«ياللي نويت تشغلني»، و«يا مسافر وحدك».
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!