الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › صحافي مصري يكشف أسرار سنوات الجحيم في عراق ما بعد صدام

صورة الخبر: سنوات الجحيم (العراق بعد صدام حسين)
سنوات الجحيم (العراق بعد صدام حسين)

عندما تتحول المهمة الصحافية إلى محاولة للبقاء على قيد الحياة، فهل يستجيب الصحافي لفضوله القاتل –في كثير من الأحيان- ليكون جسرا لعبور الحقيقة؟ وماذا لو كانت هذه المهمة في أخطر مكان بالعالم؟ هذا ما يجيب عليه مجلد صدر حديثا عن دار نشر «جزيرة الورد» تحت عنوان «سنوات الجحيم.. أوراق مراسل صحافي في العراق»، للكاتب الصحافي محمود الشناوي مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعراق خلال الفترة من 2006-2010، الذي يكشف أسرارا تنشر لأول مرة، عن عراق ما بعد صدام حسين.
ويركز المجلد الذي يضم جزأين (حافة المذبحة-بساتين الفخر والنار)، على سنوات الفتنة الطائفية التي اندلعت في العراق وبلغت ذروتها عامي 2006 و2007 واستمرت حتى أوائل عام 2008، حيث يحاول الكاتب أن يجيب عن أسئلة «مَن مفجرو الفتنة؟ وما الأدوات والمشاهد والجرائم والنتائج؟» من خلال حكايات حقيقية وقصص واقعية بأسلوب أدبي يكشف حقيقة ما جرى في أشد فترات التاريخ العراقي عنفا ودموية وظلاما.
ويكشف الكاتب أسرارا تنشر للمرة الأولى عن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ويحلل نتائجه، واستلام جثمانه ودفنه، حيث زار الكاتب قبر صدام، وغرفة نومه، وغرفة مكتبه التي استخدمها قبيل دخول القوات الأميركية إلى قلب بغداد في 9 أبريل عام 2003.
وينفرد الكاتب بنشر وصف تفصيلي للمنطقة الغامضة التي تحكم العراق من داخل جدرانها الكونكريتية الشاهقة «المنطقة الخضراء»، ويكشف ملابسات الهجوم الانتحاري الذي ضرب البرلمان، وكيف حدث رغم كل التحصينات والإجراءات الأمنية التي لا يمكن النفاذ منها «إلا بسلطان». كما ينفرد بوصف «معسكر أشرف» مقر منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية، حيث لم يسبق لإصدار صحافي عربي أو أجنبي أن تعرض للمعسكر والحياة بداخله.
ويتعرض الكاتب للدور الإيراني المشبوه في العراق وأبعاده، ومدى تأثيره في الداخل العراقي، والتسليح الإيراني لمختلف الطوائف العراقية المتحاربة، بالإضافة إلى دور تنظيم القاعدة وكيف تمكن من حكم مناطق عديدة بالعراق حتى وصل الأمر إلى إعلان «دولة العراق الإسلامية»، كما يكشف بعض الخلفيات الاجتماعية لقادة القاعدة الذين حكموا دولة العراق الإسلامية.
وفي رؤية سياسية جديدة، ربما تجيب عن أسئلة ماهية القاعدة وأهدافها، يوضح الكاتب الصراع الرهيب بين قاعدة العراق وقاعدة الخارج التي مثلها المقاتلون العرب، مع عرض بعض القصص الحقيقية من داخل أرض النار (الضلوعية) التي استضافت عناصر القاعدة في بادئ الأمر كمجاهدين ضد الاحتلال ثم انقلبت عليهم عندما اكتشفت حقيقة توجهاتهم، والثمن الذي دفعته أرض النار جراء ذلك الانقلاب بعد أن أصبح أهلها في قوانين القاعدة «مرتدين».
ويقدم الكاتب تفاصيل عن عمليات تعذيب المعتقلين وتصفيتهم، كما يكشف تفاصيل نادرة عما يعرف بالمخبر السرى وأدواره المشبوهة للإيقاع بالأبرياء الذين يفقدون حياتهم وينتهى أمرهم إلى (جثة مجهولة الهوية).
ويجيب الكاتب عن تساؤلات حول الدور العربي في العراق مقارنة بنظيره الإيراني، من خلال تحليل دور الجامعة العربية، بالإضافة إلى مشاهدات عن أدوار عربية أخرى مثل الدور المصري والإماراتي واللبناني.
كما يعرض رؤية جديدة مدعومة بوثائق عن الدور الكردي في مرحلة ما بعد صدام حسين وأهدافه.
ويكشف الإصدار بالوقائع التوافق الأميركي-الإيراني على التهام الكعكة العراقية، وكيف ترك الأميركيون السكان نهبا للفصائل المسلحة حتى بعد أن أسسوا ما يعرف بقوات الصحوة، وهو يجيب عن أسئلة نشأة هذه القوات ودورها في قتال القاعدة.
ويتناول الكاتب -بالتحليل- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية، كما يتعرض لملفات هامة كتصفية العلماء والكفاءات العراقية، والنزوح الجماعي داخليا وخارجيا، والاعتقالات العشوائية، بالإضافة إلى معضلة انقطاع الكهرباء التي أحالت حياة العراقيين إلى جحيم دائم.
كما يخصص جزء من الإصدار لعرض قصص إنسانية واقعية لعدد من الصحافيين الذين كانوا مركز دائرة الاستهداف من كافة الأطراف المسيطرة على الأرض سواء المجموعات المسلحة أو القوات الأميركية أو العراقية، حيث نالوا النصيب الأكبر من محاولات التنكيل والتغييب.
ويعرض الكاتب تجاربه الخاصة ورحلاته في مختلف الأراضي العراقية، منطلقا من مناطق شديدة الخطورة في العاصمة بغداد التي نالها النصيب الأكبر من التفجيرات والعنف، إلى مناطق يعتبر الوصول إليها أو العودة منها أمرا تغلفه الأهوال، مثل البصرة الفيحاء وديالى مدينة البرتقال والنعمانية وناحية العلم، محاولا مقاربة الحياة اليومية في هذا البلد، حتى في ظل استباب الوضع الأمني بعد عام 2008، وهو يحلل العمليات العسكرية الحكومية ضد الفصائل المحلية المتناحرة التي حكمت مناطق ومحافظات بأكملها بعيدا عن سلطة الدولة لفترات طويلة.
ويقدم الكاتب توصيفا نادرا للأوضاع التي مهدت لرسم المشهد الحالي، يتناول بالتفصيل التركيبة الحاكمة بأحلافها في الداخل والخارج، محاولا استشراف المستقبل، حيث يطرح رؤية تحليلية من خلال وقائع عاصرها لمعضلة تشكيل الحكومة -التي لم يكتمل رغم مرور أكثر من 15 شهرا على الانتخابات النيابية- ضمن توافقات لا تبتعد كثيرا عن نظام المحاصصة الطائفية، وهو ما أدار دوامة العنف من جديد، لتنشر كواتم الصوت المرعب، وتصبغ المفخخات أرجاء العراق بلون الدم ورائحة البارود.

المصدر: شبكة عراقنا الإخبارية

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على صحافي مصري يكشف أسرار سنوات الجحيم في عراق ما بعد صدام

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
50990

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة