كشف صادر عن مصلحة الجمارك الجزائرية أن فرنسا صدرت أكثر من مليون كتاب للجزائر، بما قيمته 2 مليار دينار، وهو ما يعادل 70 % من سوق الكتاب الجزائرى، رغم أن الرقم كان أقل من ذلك بكثير عام 2008، إذ قدرته المصلحة بمليون ونصف دينار.
ووفقا لصحيفة الشروق الجزائرية، فهذه الأرقام، تثبت السيطرة الفرنسية المطلقة على القراء الجزائريين، وأن الجزائر استوردت مليون كتاب من فرنسا، بما قيمته 2 مليار دينار، مقابل 28 ألف كتاب من إيرلندا، بـ527 مليون دينار، وهو ما عزاه البعض لوجود دعم كبير للكتاب الفرنسى فى الجزائر، تقوم به مؤسسات وجهات داخل الجزائر، فى مقدمتها السفارة الفرنسية التى تملك صندوقا خاصا يدعم الثقافة الفرنسية، والمركز الثقافى الفرنسى، بالجزائر الذى يقوم بدعم كل المبادرات الرامية إلى تشجيع الثقافة الفرنسية، ومنها استقدام الأدباء، والمؤلفون، وتشجيع نشر الكتاب الفرنسى بالجزائر.
وفى مقابل السيطرة الفرنسية على سوق الكتاب المستورد داخل الجزائر، تتصدر لبنان الدول العربية، فى تصدير الكتب إلى الجزائر، حيث استوردت الجزائر منها ثلاث ملايين كتاب، وسجلت واردات الجزائر من الكتاب اللبنانى، ارتفاعا ملحوظا مقارنة بحجم واردتها، من نفس البلد، عام 2008، والتى قدرت بقرابة مليون دولار، وأرجعت الشروق الجزائرية هذا الارتفاع، إلى انتشار ظاهرة النشر المشترك بين الناشرين اللبنانيين، ونظرائهم الجزائريين، وكذلك تراجع حركة استقدام الكتاب بين الجزائر، ومصر، أثناء الأزمة الكروية، والثقافية بين البلدين.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!