دمشق- بعد انقطاع دام حوالي عشرين عاماً عن الرواية يعود الكاتب عبد النبي حجازي في روايته "زهرة الرمان" ليتمثل الواقع تاركاً لقلمه حرية السرد دون الالتزام بالتقنيات المألوفة للسرد الروائي فالتاريخ الذي تنتمي إليه الأحداث لا يظهر جلياً محدداً بيوم وسنة بقدر ما يظهر جزءاً راسخاً من تجربة حياتية تجسد حالة اجتماعية عامة.
إن التخييل الذي يقاربه حجازي في نصه الروائي ملتزم بحدود الحياة اليومية في مجتمعنا ومتأطر دون أن يشكل الإطار حاجزاً ما بالواقع بحيث انه بالإمكان إعطاء الرواية صفة التجربة الحياتية التي عاشها الكاتب سواء عرفنا أنها محض معاناة حياتية لديه أو أنها من رسم خياله فهذا الخيال فاض بما هو منطقي أن ينسب إلى حياتنا.
وتشكل عودة الكاتب إلى المرجع التاريخي وذكر الحدث مع الاهتمام بالتفاصيل الواقعية نوعا من السرد الروائي الرديف للحبكة الأساسية بحيث أن الشطط يعطي الواقعة الروائية بعداً حضارياً راسخاً من خلال قرنها أو مقاربتها بحدث قديم مستشهداً أحياناً بالوثيقة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!