في عام 1997 وقع الحدث الأهم والأروع في تاريخ السينما المصرية، وفق ما كتبت مجلة «روز اليوسف» في حوار مع المخرج العالمى عام 1997، أن يوسف شاهين طار بمصر إلى قمة أشهر وأكبر مهرجان سينمائى في العالم، حيث يعرض فيلمه «المصير»، وذلك بعد أن وصلته رساله من المهرجان بقبول عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية.
وعن هذه الذكرى الفريدة يقول يوسف شاهين في حديث للمجلة: «حين بدأت مع "كان" كان مهرجانًا صغيرا وكان عمرى 24عاما وذهبت إليه ومعى فيلم "ابن النيل" عام 1952، وبعد فترة ذهبت بفيلم "الأرض" وكان معى عبد الرحمن الشرقاوى وعبد الحميد جودة السحار، وكان يحضر المؤتمر «إسرائيليين» الجنسية ويجلسون في الصف الأول، لكنهم قالوا كلام رائع عن الفيلم وأرادو أن يتلقطوا معنا الصور لكننا رفضنا.
ويتابع «شاهين» في حواره مع روز اليوسف «بعد ذلك رحت بفيلم "حدوتة مصرية" فقال لى رئيس المهرجان، بعد رفضه عاوزين نشوفه مرة ثانية، وكان هذا معناه أن أدفع 700 فرنك، وأنا شايل الفيلم من مصر إلى فرنسا على "نافوخى" ولا أملك مال، فقلت لهم "يبلوا المهرجان ويشربوا ميته"، وبعد ذلك ذهبت بفيلم "بونابرت" ولم يكن هناك أحد في استقبالنا لأن الصحفيين كانوا مضربين لكن عندما دخلنا الصالة استفبلونا استقبالا حارا، وعندما ذهبت للمشاركة بفيلم "إسكندرية كمان وكمان" عام 1989 قالوا إن الفيلم لا يصلح للعرض في كان ولا فى غير كان وأنه سيئ، لكنى عرضت الفيلم خارج المهرجان وصفق له الجمهور وطلبوا منى الصعود على المسرح لتحيتى، وانقلبت الصالة إلى أحضان ودموع وتصفيق وحملنى الناس على الأعناق.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!