
الغلاف
صدر حديثاً عن دار "الشروق" المصرية كتاب جديد للكاتب الصحفي المعروف عادل حمودة بعنوان "ثرثرة أخرى فوق النيل" وبعنوان فرعي "رحلاتي إلى منابع النهر ..أثيوبيا، أوغندا، والسودان" ومن خلال الكتاب يتتناول حمودة علاقة مصر بالنيل والذي يربطها مع غيرها من دول المنبع الإفريقية، ويستعرض الكثير من المعلومات الجديدة والهامة.
ووفقاً لنانسي حبيب بصحيفة "الدستور" المصرية يؤكد حمودة أنه من خلال زياراته لدول المنبع اتضح له كم التشابه بين أخلاق شعوبها بما فيهم مصر.
وقال أن تغير المصالح وفقدان المعاهدات لصلاحيتها ساهم في تمرد دول المنبع والمجري على ما فات، حتى طالبت بمعاهدات وأنصبة مياه جديدة مما فجر الأزمات بين هذه الدول وبين مصر، والتي جاء أكثرها شدة عام 2009.
ويغوص حمودة في التاريخ ليروي لنا قصة النيل في الدول التي يمر بها، كذلك يتعرض للمعاهدات والاتفاقات التي توضح أحقية مصر في مياه النيل، ويروي أسرار رحلته إلي إثيوبيا وطقوسها الغريبة ويسرد قصة اكتشاف منابع النيل قبل أن يقفز إلي أزمة سد تكيزي الإثيوبي الذي سيؤثر في حصة مصر من المياه، ثم ينتقل لأحداث رحلته إلي الشلال الأول ليلتقط هناك ثورة تذكارية كاد بسببها أن يلقي حتفه!
كما يتناول الكاتب ما كتبه جمال حمدان في شخصية مصر عن النيل وتوصله إلي نتيجة مهمة أنه ليس هناك تعارض في المصالح المائية بين أجزاء الحوض ودوله لكن هذه النظرية تتحطم مع تعقد العلاقة بين مصر وإثيوبيا والتي ازدادت بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك.
كذلك يفرد فصلا كاملا لدور إسرائيل في أزمة النيل منذ أيام هرتزل قبل أن ينتقل إلي اللعنة التي أصابت كل مصري يقترب من منبع النيل بدءا من الكاتب نفسه وحتي الدكتور محمود أبوزيد ـ وزير الري السابق.
ويختتم حمودة الكتاب بالسودان مستعرضا طقوسها وحضارتها ومجري النيل من الخرطوم إلي أسوان حيث يمر بـ31 شلالا حتي يصل إلي حدودنا، موضحاً الأسباب التي جعلت عبد الناصر يهدد بالحرب ضد السودان لأن رئيس وزراء السودان إبراهيم عبود قال إنه سيقف بكل قوة ضد بناء السد العالي لسبب بسيط وهو أن الماء بالنسبة للمصريين مثل الدم يمكن الموت في سبيله.
رائع
رائع ياخي رائع يا خي