
رحلة رضوى عاشور
صراع جديد تشهده الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، بينها والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، بعدما اتهم الأخير، الهيئة بالاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، بإعلانها عن طباعتها لكتاب "الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا"، لرضوى عاشور، زوجة البرغوثي الصادر عن دار الشروق للنشر، دون أخذ إذن مكتوب من أسرتها، أو من دار الشروق صاحبة الحق في طباعة أعمال عاشور.
وأعلن "مريد" تضامنه وأسرته مع أي إجراء تتخذه دار الشروق لوقف نشر هذا الكتاب دون حصول الهيئة على الموافقة المشتركة.
كان الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، أدلى بتصريحات صحفية، بأن كتاب «رحلة الحياة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا»، لرضوى عاشور، لم يصدر بعد، كما لم يطرح في الأسواق حتى الآن.
وأوضح مجاهد، أن مكتبة الأسرة ليس لها علاقة بالمؤلف أو ورثته، لكن تعاملها المباشر مع الناشر، مؤكدا أن هيئة الكتاب لا يمكن أن تسطو على حقوق المؤلف أو تنتهك حقوق الملكية الفكرية.
واستطاعت "الدستور" الحصول على عدد من نسخ الكتاب السابق عليه الخلاف، لتؤكد صدور الكتاب عن الهيئة العامة، ونشره بالأسواق.
وحمل الكتاب فى صفحاته الأولى لمقدمة للدكتور مصطفى رياض، مكونة من عشرة صفحات، إلى جانب الأوراق صفحة بها رقم الإيداع المسجل بدار الكتب، واسم الهيئة العامة للكتاب الصادر عنها الكتاب.
وأكد مصدر بالهيئة العامة للكتاب، أن كتاب رضوى عاشور، الواقع عليه الخلاف، طبعت منه الهيئة ما يقارب 15 ألف نسخة، وعندما علمت "الشروق" رفعت قضية على الهيئة، وعليه كلف رئيس الهيئة بجمع الكتاب من الأسواق، لإعدامها أو التخلص منها، ما يعد إهدارا للمال العام.
وأضاف المصدر أن الدكتور مصطفى رياض، كاتب مقدمة كتاب رضوى، كان نائب رئيس الهيئة، سابقا وعندما أنهى إنتدابه عينه رئيس الهيئة رئيس تحرير مجلة المسرح.
فى هذا السياق، قال الدكتور أحمد مجاهد، فى تصريحاته لـ"الدستور"، إن الكتاب صدر عن الهيئة بالفعل، لكن لم يتم توزيعه في الأسواق، في تصريحات متناقضة مع ما صرح به قبل ذلك.
وأضاف مجاهد، أن النسخ التى حصلت عليها تعد مسروقة، مؤكدا أن لم يخرج أى نسخة من الكتاب خارج أبواب الهيئة، وعليه سيحال المسؤلين عن ذلك بالهيئة للتحقيق.
وأوضح مجاهد أن ما يحدث بالهيئة ما هى إلا حملة تريد التشهير به وبمشروعه بالهيئة، منوها إلى أن هذه القضية لم تكن الأولى بينه وبين "دار الشروق" وفى النهاية تخسرها الشروق.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!