
خليدة تومي
انطلقت أمس أشغال الاجتماع الإقليمي الختامي للدورة الثانية للتقارير الدورية في الدول العربية، والتي ينتظر من ممثلي الأقطار المشاركة تحديد الأوليات والحاجيات المحلية في مجال الآثار، التي ستعرض على منظمة اليونسكو بغرض الحصول على مساعدة.
ووفقاً لصحيفة "الخبر" الجزائرية قال فرانشيسكو باندرين، مدير مركز التراث العالمي"إن مكانة المنطقة العربية تراجعت من حيث تسجيلها لمواقعها الأثـرية بثلاثة مراكز، بسبب قلة اهتمام العرب بها، وجردهم لتلك الممتلكات الثقافية".
ويرى مدير مركز التراث العالمي أن أكبر عائق يعترض الدول العربية في عملية جرد مواقعها الأثـرية هو عدم القدرة على تسيير تلك الأماكن التاريخية والثقافية، وهو ما وقف عائقاً أمام هذه الدول لتقديم قوائم بالمواقع للنظر فيها والموافقة عليها ضمن القائمة العالمية.
كما قال باندرين خلال حديثه هناك خلل بين القوائم التي ترد إلينا، وذلك في إشارة منه إلى تراجع العرب بثلاثة مراكز مفسرا ذلك بالقول: هناك مواقع غير مصنفة، ربما لأن بعض العرب أهملوا ويجهلون اسم مواقعهم وأهميتها. كما تناول صعوبة تسيير المواقع العربية لتواجدها ضمن النسيج العمراني، وقال: وضع التراث العالمي والريفي أصبح مزريا بسبب النمو العمراني الذي بات يشوه التراث ويغير حتى من السلوك الاجتماعي للسكان المقيمين حول تلك المواقع، لهذا لا بديل في رأيي عن المجتمع المدني لتأطير العملية.
ومن المنتظر أن يعود النقاش بين المجتمعين حول قضية تصنيف القدس معلما عربيا إسلاميا، مقابل مساعي إسرائيلية لتصنيفه إرثا يهوديا. كما أشار المدير العام في سياق حديثه مع الصحافة الوطنية، إلى وجود 100 ألف موقع أثـري في العراق، معترفا بأن ما يحدث هنالك هو: نهب منظم للآثار، استعيد منها 80 % بفضل جهود أئمة المساجد العراقيين، الذي كان لهم دور كبير في حماية ذاكرتهم من الدمار.
ومن جانبها أعلنت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن وزارتها: انتهت مؤخرا من وضع مخطط الحماية القانونية وتعزيز التراث الثقافي وتسجيل سياستها التراثية في إطار مخطط تسيير قطاعي الذي يمتد إلى لعام 2025 .
وعن السبب وراء تأخر الجزائر في تسجيل مواقعها الهامة، قالت تومي إن بلادنا لم تتسرع لأنها أرادت القيام بالإصلاحات الضرورية في الميدان الثقافي ووضع الأدوات القانونية والمؤسساتية والمالية، وعليه فأنها تعتقد أنه بإمكان الجزائر من الآن فصاعدا الاستجابة للشروط والقيم المحددة من قبل المنظمة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!