
إحسان عبد القدوس
كتب إحسان عبدالقدوس مقالا في مجلة روز اليوسف عام 1957 يطالب فيه بضرورة أن يتوافر الحب بيننا في كل نواحى الحياة، يقول فيه:
إيمانى بالحب هو أساس إيمانى بالله وبالوطن والاشتراكية وبالديمقراطية والحياد الإيجابى وبالعروبة والمجتمع، فالحب هو أساس كل رأيى وخواطرى.
إن العقل لا يمكن أن يفكر تفكيرا سليما إلا إذا كان عقلا صافيا، والعقل لا يصفو إلا إذا كانت وراءه نفس صافية تؤمن بالحب.
إن الذين يؤمنون بالحب هم الأذكياء، والذين يحقدون ويكرهون ويختلقون الإيذاء هم الأغبياء، هم أصحاب النفوس المعذبة والعقول المرتبكة.
إنهم لا يعرفون أن الحب يدفع إلانسان إلى التقدم، والتقدم عن طريق حب الآخرين أسهل من التقدم عن طريق إيذاء الآخرين، بل إن الإيذاء لا يدفع إلى التقدم أبدا.
والفرق بين الثورة والمذبحة هو أن الثورة تقوم على الإيمان بالحب، والمذابح يقوم بها الكفرة بالحب.
والحب قوة، وقوة ضخمة هائلة أكبر من قوة الحقد والكراهية، وأن الصبر والاحتمال والتضحية هي من عناصر الحب لا عناصر الكراهية لأن الكراهية عناصرها الجبن والتراجع والنفاق.
والحب شرط من شروط الجنس، ولكن ليس الجنس شرطا من شروط الحب، فالحب يقوم بلا جنس،لكن الجنس النظيف لا يمكن أن يقوم بلا حب.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!