انتصارات علمية جديدة في مواجهة أورام النساء قدمها المؤتمر الدولي الثامن لأورام الثدي والنساء والذي نظمته الجمعية الدولية لأورام الثدى،
من خلال مناقشة عقاقير للوقاية من سرطان الثدي وإمكانية الحفاظ علي خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب عقب الشفاء من السرطان. وتحدث د. حمدي عبد العظيم استاذ الأورام بطب قصر العينى ورئيس شرف المؤتمر، عن الدواء المناعي بوصفه أملا جديدا في مواجهة السرطان باستعادة تنشيط الجهاز المناعي. حيث تتميز الخلايا السرطانية بقدرتها على إطلاق بروتينات تعمل على شل الجهاز المناعي مما يسمح بنمو السرطان وهو ما يجعل الاعتقاد بنمو السرطان مع ضعف المناعة هو اعتقاد صحيح ويفسره كون المتعاطين للأدوية المثبطة للمناعة من بين الفئات الأكثر استعدادا للإصابة بالسرطان. ويوضح د. عبد العظيم أن هذه الاسنتاجات العلمية أخذت وقتا طويلا لفهمها، ونجح العلماء خلال السنوات الأخيرة في التعرف على هذه البروتينات المختلفة وإنتاج أجسام مضادة لها تعاون الجهاز المناعي لمواجهة السرطان والقضاء عليه بأنواعه المختلفة. فهناك أجسام مضادة لسرطان الرئة والجلد والغدد الليمفاوية والقولون والثدي. وقد حقق العلاج المناعي عند دراسته على المرضي نجاحا لافتا وافقت علي أثره منظمة الغذاء والدواء الأمريكية عليه كعلاج لسرطان الرئة والجلد. وكان أهم النقاط الايجابية هو تحقيق فترة إعاشة أطول تصل لسنوات بين المرضي المستجيبين وبعضهم بمراحل متأخرة من المرض وذلك بالمقارنة بالعلاج الكيميائي. كما تمتاز الأجيال الثانية منها بمعدل أمان عالية وفقا لاختيار المرضي المستفيدين من العلاج باستخدام التحليل المناسب. واستعرض د. عبد العظيم النتائج الأولية والمبشرة للعلاج المناعي بحالات سرطان الثدي. ويظل هذا الأمل مكبلا بارتفاع تكلفته وهو دور المجتمع الأكاديمي بإشراك المريضات بالأبحاث الإكلينيكية الدولية لتوفير الدواء ضمن بروتوكول الدراسة.
ويقول د. هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى وسكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر يناقش استخدام العلاجات الموجهة بالفم ضمن بروتوكولات علاج الأورام بالخطوط الإرشادية العالمية للعلاج، والتي تم اعتمادها ضمن بروتوكول وزارة الصحة أخيرا. وتمتاز هذه العلاجات الموجهة بتجنب مرضى أورام الثدى المنتشر تلقى العلاج الكيميائى عند فشل العلاج الهرمونى، نظرا لأنها تعيد حساسية المريض للاستجابة للعلاج الهرمونى مرة أخرى. وهو ما يحقق مدة أطول في التحكم بالمرض تصل في أحسن الأحيان الي 15 شهرا ويجنب الآثار السلبية للعلاج الكيميائى. كما استعرض المؤتمر أنواعا جديدة من العلاجات الموجهة فى أورام الثدى الشرسة ثلاثية السلبية. والتي تنقسم إلى أنواع طبقا للجين المميز له وهو ما يتطلب علاجا مختلفا لكل منها.
ويأمل د. الغزالي بوضع خطة قومية للقضاء على السرطان تدريجيا وصولا لمعدلات الشفاء العالمية من خلال مكافحة مسببات السرطان كالإصابة ببعض الأمراض أو عمل خريطة جينية للمصريين لفهم الاسباب الجينية وراء المرض. كما شهدت مناقشات المؤتمر جدل علمي حول فعالية استخدام العلاج الهرموني للوقاية من سرطان الثدي في السيدات اللاتي يحملن عوامل خطورة عالية. حيث أكدت د. هبة الظواهري الأستاذ بالمعهد القومي للأورام فائدة استخدام عقار التاموكسفين في الحماية من السرطان في السيدات صغيرات السن بمرحلة الطمث. وتوصي منظمة الدواء والغذاء بالوقاية لكل سيدة فوق 35 عاما ولديها نسبة خطورة 1.66% وخاصة اذا كانت من الحاملات لجين BRCA 1 بما يزيد قابليتها للإصابة بسرطان الثدي. مع عدم إغفال الأثار الجانبية الممثلة في المياه البيضاء بالعين والشعوربهبات السخونة .
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!