صورة ارشيفية
كشفت دراسة علمية أجريت أخيرا أن المرأة تعاني وطأة مرض العته، الذي يزداد انتشاراً في بريطانيا، سواء من ناحية الاصابة بالمرض أو العمل في مجال رعاية المرضى المصابين به.
وذكرت الدراسة التي أجراها المركز البريطاني لأبحاث الزهايمر ان العته لم يعد السبب الرئيسي لوفاة النساء البريطانيات فحسب، بل ان المرأة أكثر عرضة للاصابة به من الرجل بمرات.
وتشير الدراسة لإلى أن «النساء هن من يتحملن مسؤولية رعاية الأحبة المصابين بالعته، لكنهن يعشن في نهاية المطاف وقد وقعن فريسة المرض».
وأشار التقرير الذي جاء بعنوان «المرأة والعته: الغالبية المهمشة» الى ان «النساء يمتن جراء الاصابة بالعته، لكن ليس قبل ان يأخذ منهن المرض جزءاً كبيراً من عقلهن وأجسادهن، وفي بريطانيا يضرب العته المرأة بقوة أكبر».
وتدعو الدراسة، التي ستصدر الشهر المقبل، الحكومة البريطانية لزيادة تمويل أبحاث العته بصورة كبيرة وتوسيع الاستثمار في مجال الرعاية.
وكشفت الدراسة أيضاً ان أكثر من نصف مليون امرأة يعانين حالياً من العته، مقابل 350 ألف رجل، وأن النساء فوق سن الستين المصابات بالعته يشكلن ضعفي عدد النساء المصابات بسرطان الثدي.
وأشارت كذلك الى ان النساء اللواتي يقمن برعاية المصابين بالعته أكثر بمعدل مرتين ونصف المرة من الرجال الذين يعملون في رعاية هذا المرض، وفقاً لصحيفة «غارديان».
وأوضحت الدراسة ان معظم العاملين في رعاية مرضى العته لم يختاروا أو يخططوا لتولي هذه الوظيفة، التي غالباً ما تؤدي الى زيادة كبيرة في الضغط، حيث تعتبر مهنة مدمرة للأعصاب، كما قالت هيلاري ايفانز، مديرة الشؤون الخارجية في المركز البريطاني لأبحاث الزهايمر.
وأوضحت ايفانز ان مزيداً من النساء يمتن جراء العته، ومزيداً من النساء يعانين من عبء رعاية مرضى العته، والمزيد منهن يبتعدن عن المهنة.
يشار الى ان العته أصبح شائعاً بين النساء، لأنهن يعشن أطول من الرجال، مع العلم ان التقدم في العمر يعتبر عاملاً من عوامل الاصابة بالمرض.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!