الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار التكنولوجيا والعلومإكتشافات وفضاء وعلوم › رائد فضاء يحضّ أبو ظبي على الاستثمار في المُذنّبات

صورة الخبر: رائد فضاء يحضّ أبو ظبي على الاستثمار في المُذنّبات
رائد فضاء يحضّ أبو ظبي على الاستثمار في المُذنّبات

مع وجود مئات آلاف الأجسام الفضائية الصغيرة، بل ربما الملايين منها، في النظام الشمسي، ينفتح باب أمام الاستثمار في استخراج الثروات الضخمة المتراكمة فيها، خصوصاً الوقود والمعادن بأنواعها كافة. وهناك نموذج قريب المنال عن هذا الأمر يتمثّل في 1500 جسم تدور في مسافة تقل عما يفصل الأرض عن القمر، ما يجعلها دانية إلى الكرة الأرضية بمقياس الفضاء.
لا تشكل الوقائع السابقة سوى جزء يسير مما جاء في محاضرة ألقاها أخيراً الدكتور بيتر ديامانديس، وهو عالم فضاء يترأس شركة متخصّصة في الاستثمار في الفضاء وأجرامه، في مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، حملت عنوان «التصدّي للتحديات الكبرى أمام البشرية».
وفي هذه المحاضرة، لفت ديامانديس إلى أن معظم هذه الأجرام صغيرة بمعنى ان أحجامها تتراوح بين أمتار وبضعة كيلومترات، لكنها ربما احتوت ثروات بما يزيد على تريليونات الدولارات.
وأوضح ديامانديس أنه شارك في تأسيس شركة «بلانيتري ريسورسز» (موقعها على الانترنت هو «بلانتري ريسورسز.كوم planetryresources.com)، التي تطوّر مركبات فضائية تستطيع حمل روبوتات متخصّصة في تشغيل مجارف متطوّرة تستطيع التعامل مع هذه الأجرام الفضائية الصغيرة، واستخراج المعادن الثمينة منها. ولفت إلى أن العلماء استطاعوا في مطلع السنة الجارية استخراج معادن مُشعّة من أجسام فضائية قريبة من الأرض، تحتوي على طاقة تزيد على 20 قنبلة ذريّة من النوع الذي أُلقيَ على مدينة «هيروشيما» اليابانية قبيل اختتام الحرب العالمية الثانية. وذكّر بأن الشركة أُسّست بدعم من 10 من أصحاب البلايين على غرار روس بيروت جونيور (إبن مرشح سابق للرئاسة في أميركا)، ولاري بيج (من مؤسسي محرك البحث «غوغل»)، وريتشارد برانسون صاحب شركة «فيرجن» المشهورة، وجايمس كاميرون المنتج والمخرج السينمائي المهتم بأفلام الخيال العلمي.

طفل صاروخ الفضاء
ذكر ديامانديس أيضاً أن شركة «بلانيتري ريسورسز» جمعت فريقاً من كبار العلماء والمهندسين الذين يعكفون على بناء سفن فضاء معقدة تستطيع النهوض بمهمة التنقيب في أجرام السماء. وشمل هذا الفريق مهندسين شاركوا في مهمات لـ «الوكالة الأميركية للفضاء والطيران» («ناسا») على غرار هبوط الروبوتات الجوّالة «سبيريت» و «أوبورتشونيتي» و «كيوريوسيتي»، على سطح المريخ.
وأشار ديامانديس إلى أن «بلانيتاري ريسورسز» تركّز على نوعين من الأجرام، يحتوي الأول على كميات وافرة من البلوتونيوم المُشعّ (وهو وقود ذريّ مستخدم في المُفاعلات، وتُصنع القنابل الذريّة منه أيضاً)، ويضم الثاني مواد تحتوي غازي الهيدروجين والأوكسجين اللذين يصلحان وقوداً لأنواع متقدّمة من صورايخ الفضاء ومركباته. وشدّد على أن تكلفة الحصول على هذه المواد من أجرام السماء تقل أحياناً عما يتكلّفه الحصول عليها من باطن الأرض.
ويُعرَف عن ديامانديس أنه لمع منذ طفولته في علم الفضاء، حين حلّ في المرتبة الأولى في مسابقة «إيستس» Estes المخصصة لطلبة المرحلة الابتدائية، عن تصميم صاروخ فضاء. وفي شبابه، حصل على شهادة جامعية في علوم الوراثة، ونال بكالوريوس في هندسة الفضاء من «معهد ماساشوستس للتقنيّة». وبعدها، تخرّج طبيباً من كلية الطبّ في جامعة هارفرد.
وحاز مجموعة من الجوائز التي تشمل «جائزة ليندبرغ» (2006)، و «جائزة نيل أرمسترونغ للإنجاز في علوم الفضاء» (2006) و «جائزة آرثر كلارك للابتكار» (2007). وعمل على إنشاء «مؤسسة إكس برايز» X PRIZE Foundation، كما شغل منصباً إدارياً في جامعة «سينغولارتي» (معناها: التفرّد)، ومقرّها «وادي السيليكون» في الولايات المتحدّة. ويشتهر بأنه يرفع شعار: «أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي أن تتولى صنعه بنفسك».
وفي محاضرته المشار إليها آنفاً، لفت ديامانديس إلى أن «مؤسسة إكس برايز» تعمل على تشجيع المتفوقين في فروع المعرفة كافة بهدف الاستفادة من قدراتهم، كما تعطي مموليها الفرصة للانخراط الإيجابي في النشاطات الخيرية، لأن «مؤسسة إكس برايز» لا تُعطي جوائزها إلا لمن ينجح في تحقيق مشاريعه فعليّاً. وأضاف: «ثبت نجاح «مؤسسة إكس برايز» عبر إطلاق مركبة فضاء خاصة نالت جائزة «أنساري إكس برايز» Ansari X PRIZE التي بلغت عشرة ملايين دولار. وحفز هذا الأمر 26 فريقاً من سبع دول على صنع مشاريع عن مركبات فضاء متطوّرة، بل أنهم أنفقوا على مشاريعهم قرابة 100 مليون دولار. ولذا، شكّل فوز شركة «سبيس وان شيب» بجائزة «أنساري إكس برايز» بشارة لدخول عصر صنع مركبات فضاء على يد شركات من القطاع الخاص. وتطوّرت هذه الصناعة بسرعة، بل استُثمرَت فيها بلايين الدولارات. وبذا، ظهرت مركبات فضاء القطاع الخاص على غرار مركبتي «فيرجن غالاكتيك» و «سبيس وان شيب» وهما نتيجة مباشرة لجائزة «أنساري».
ولفت ديامانديس إلى أن الجائزة توسّعت لتشمل صنع حلول أساسيّة لتحديات كبرى في الصّحة والمحيطات والطاقة والتعليم وغيرها من فروع المعرفة الإنسانيّة. وضرب مثلاً على هذا التوجّه بالإشارة إلى ما تعكف عليه «إكس برايز» حالياً في مجال الصحة العالمية، المُتمثّل في جائزة «كوالكوم ترايكوردر إكس برايز» التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، مُنوّهاً بجائزة تنوي «إكس برايز» رصدها للمشاريع الناجحة في محو الأمية عالمياً.
واستطرد ليشير إلى عزم هذه الشركة عينها على إنشاء مبادرات مُشابهة للتوصّل إلى حلول لتحديات كبرى على غرار التـوصّل لعلاجـات لأمراض التوحّد و «ألزهايمر» والسمنة المُفـرطة عنـد الأطفـال وغيرها.وأشاد ديامانديـس بجهود أبو ظبي في التقدّم علميّاً، مشـيراً إلى أن هذه الجهود ربما لا تؤتي أُكُلُها سـريعاً، لكن المثابرة عليـها تقود إلى النجاح والتقدّم.

المصدر: الحياة

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على رائد فضاء يحضّ أبو ظبي على الاستثمار في المُذنّبات

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
87415

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار العلم والتقنية