يوظف العلماء والأثريون المصريون التقنيات الحيوية وتطبيقات الليزر وتقنيات النانو في مجال ترميم وصيانة الآثار المصرية للحفاظ على قيمتها كثروة جمالية وتراث إ.
ومن أهم تلك التقنيات الحديثة التي بدأ استخدامها في مصر تقنية الإنزيمات في عمليات تنظيف أسطح الصور الجدارية المصرية القديمة في المقابر والمعابد والأديرة والكنائس، وهو أسلوب بسيط وغير ضار على الآثار أو على صحة المرمم، بالإضافة لكونه لا يغير من طبيعة مادة الأثر ولا يحدث تفاعلا يغير من طبيعة تلك المواد.
ويقول الدكتور شعبان محمد الأمير مدرس ترميم وصيانة الآثار مدير مركز بحوث وصيانة الآثار في كلية الآثار بجامعة الفيوم الحاصل على الدكتوراه الأولى من نوعها في استخدام الإنزيمات في تنظيف الصور والرسوم الجدارية المصرية القديمة: «من الطرق الحديثة الأخرى استخدام الليزر في مجال الترميم، حيث له مجالات تطبيق مختلفة تبدأ من تطبيقه كأسلوب تحليل يمد بالبيانات التفصيلية عن مكونات مادة الأثر وما تعاني منه من تلف وتدهور، وكذلك يستخدم الليزر في عمليات التوثيق والتسجيل لمواد الآثار التي تعتبر من أهم عمليات الترميم والصيانة الأولية، لأنه لا بد من توثيق وتسجيل مادة الأثر قبل البدء في الترميم، وكذلك يستخدم الليزر في عمليات تنظيف أسطح مواد الآثار حيث تعطي نتائج جيدة ترضي رغبة المرمم وهدفه في إزالة التكلسات أو نواتج ومظاهر التلف المتعددة على الأثر».
ومن التطبيقات الحديثة المستخدمة حاليا أيضا التي بدأت تأخذ اهتماما بالغا من علماء الترميم المصريين استخدام تقنيات النانو في ترميم المواد الأثرية، والذي يقول عنه الأمير: «تقنيات النانو في الترميم تعني استخدام ذرات دقيقة جدا في الحجم واستخدامها في تقوية البنية الداخلية للمواد الأثرية فتتشربها المادة الأثرية وتجف وتتبلور على هيئة مواد نانو تعطي قوة وصلابة للمادة الأثرية وللبنية الداخلية لها حيث تقوم بملء الفراغات والشروخ والمسام وكذلك الفجوات بالمادة الأثرية بمواد النانو مما يزيد من قوة وصلابة المادة الأثرية».
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!