مختبر بريطانى يطور قطع غيار الجسم البشرى بديلاً للتبرع

استطاع مختبر بريطانى أن يطور قطع غيار بشرية للاستغناء عن التبرع بالأعضاء
وقال البروفيسور ألكسندر سيفيليان لا داعى للفزع أن هذه الأنف الموجودة بالصورة تم تطويرها لمريض فى الشهر القادم، وعلى الجانب الآخر يمكنك أن ترى طبقا يحتوى على أذن.

وقالت جريدة الديلى ميل البريطانية إن سيفيليان هو رئيس قسم تكنولوجيا النانو والطب التجديدى فى جامعة كلية لندن والذى يسميها البروفسير مازحاً بأنها "مخزن لقطع غيار أجزاء من الجسم البشرى".

وابتسم البروفيسور قائلا: أنها تعتبر المرة الأولى فى العالم لأنه لم يطور أحد أنفاً من قبل، أما بالنسبة لمختبره فهو أقل من سلسلة من المكاتب الخشبية البالية يتناثر عليها الأكواب، والحلول، والصنابير، والجرار الطبية، والأنابيب والأوراق فهو قد يشبه مختبر الكيمياء الذى يوجد بالمدرسة.

سيليفيان يعتمد هو وفريقه على عملية استبدال الأعضاء المتنامية وأجزاء الجسم من أجل استخدام خلايا المريض نفسه، وبذلك فلا يوجد حاجة لانتظار المتبرعين حيث أن الأعضاء مأخوذة من خلايا المريض نفسه فلذلك يتقبلها الجسم.

ويضيف سيفيليان بأنهم الأولون فى العالم الذين يعملون فى هذا المجال الغريب من نوعه، وأن هناك مجموعات حاولت من قبل معالجة استبدال الأنف بالزرع ولكنهم لم يستمروا لأنهم يغيرون شكل الأنف تماما، ولكن مختبر سيفيليان فهم يقومون بصناعة أنف كاملة من البوليمر.

والبوليمر يتكون من مليارات الجزيئات يزيد كل منها عن مقياس النانومتر أو هى أصغر 400.000 مرة عن عرض شعرة الإنسان كما تعمل على المستوى الجزئى مما يجعل تفصيل المواد نفسها معقدا.

وتوجد آلاف من الثقوب الصغيرة داخل المواد المتناهية الصغر، و بعد ذلك تنمو الأنسجة بداخلها وتصبح جزءا منها ثم تصبح نفس الأنسجة التى توجد بالأنف وستشعر أنها هى عندما تنقل الأنف إلى المريض، حيث أنها لا تذهب مباشرة إلى الوجه ويتم وضعها فى بالون يدرج تحت الجلد فى الذراع بعد 4 أسابيع وفى هذا الوقت يمكن أن تنمو الجلد والأوعية الدموية، وبعدها تكتمل الأنف ويمكن نقلها إلى الوجه.

المصدر: نهى عبد النبى-اليوم السابع