الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار التكنولوجيا والعلومإكتشافات وفضاء وعلوم › الدكتور القصاص .. أبوالبيئة.. من معمل كلية العلوم إلى "قسم السكتات الدماغية"

صورة الخبر: عبد الفتاح القصاص
عبد الفتاح القصاص

في قسم السكتات الدماغية بمستشفى "المنيل الجامعي"، لن تُصدِّقَ نفسك، وأنت ترى جسدًا منهكًا رهين فراشه، لا يقوى على الحراك، قبل أن يرحل عن عالمنا في 23 مارس 2012 لن تُصدّق أنه كان منذ سنوات قليلة ملء السمع والبصر، رهين معمله بكلية العلوم بالقاهرة، يُجري أبحاثه، ويفكّ الغامض من طلاسم المعادلات ولوغاريتماتها.. ملأ الدنيا حضورًابأبحاثه العلمية، وتحذيراته من غرق الدلتا، وكذا بخطته التي وضعها لمواجهة ذلك الطوفان القادم، عن طريق بناء سدود وحواجز بمضيق جبل طارق.

إنه العالم الجليل محمد عبدالفتاح القصاص الذي وُلِد في برج البرلس، بكفر الشيخ على بعد أمتار قلائل من "بوغاز البرلس"، الذي شهد معركة بحرية فاصلة سجّلها التاريخ بأحرف من نور، ولد أبو البيئة في مصر والعالم، الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص، طفلاً غير عادي، كان يترك مزاملة أترابه في لعب "الحجلة"، و"العسكر"، ليشمر عن ساقيه الرقيقتين، ويخوض لججًا من الطين في بحيرة البرلس، ليقتطف أوراق "البوص" والنباتات التي تنمو على جانبيها.

ولم يلحظ أحد من المحيطين به أن تعلق الفتى محمد بجمع أوراق النباتات، سيكون له شأن فيما بعد، ليس في مستقبله فحسب، بل في مستقبل البشرية كلها؛ إذ اختار الفتى أن يدرس بقسم النباتات في كلية العلوم، التي صار عميدًا لها فيما بعد.

فى عام 2001، قرر القصاص تحويل البيت الذي نشأ فيه في "برج البرلس"، إلى مكتبة عامة، أسماها "الركن الأخضر"، كنوعٍ من ردِّ الجميل لأهله، ومدًا لجسور التواصل بينه وبين أبناء قريته.

وحصل القصاص الذي كرَّمه العالم بمنحه عضوية عدّة هيئات علمية دولية منها المجمع العلمي المصري والأكاديمية الوطنية الهندسية للعلوم والآداب ونادي روما ورئاسة الإتحاد الدولي لصون الطبيعة، واللجنة الدولية لشؤون البيئة، على ثلاث درجات دكتوراه فخرية من جامعة السويد والجامعة الأمريكية وجامعة أسيوط.

أهملته الدولة ليبقى طريح الفراش يصارع المرض في بيته بالقاهرة، لم يسأل عنه سوى أصدقائه القدامى، الدكتور إبراهيم بدران، وزير الصحة الأسبق، ونادية مكرم عبيد، وزيرة الدولة لشئون البيئة سابقًا، أمّا على المستوى الرسمي، فظل معارفه يناشدون المسئولين علاجه على مدى عدّة أسابيع، حتى انتهى الأمر – حفظًا لماء وجه الحكومة – بنقله إلى مستشفى المنيل الجامعي.

ثم رحل

المصدر: احمد زكي - المشهد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الدكتور القصاص .. أبوالبيئة.. من معمل كلية العلوم إلى "قسم السكتات الدماغية" (1)

هايدى رفاعى احمد‏04 ‏ديسمبر, ‏2012

حلو بس محتاج تتضاف عليه شوية معلومات تانى شكرا و جزاكم الله كل خير

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
81063

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار العلم والتقنية