البلورات المستحيلة ربما جاءت من الفضاء
ذكرت دراسة حديثة أن البلورات التي كان يعتقد في السابق أن من المستحيل ان تتخلق في الطبيعة، ربما يكون مصدرها الفضاء الخارجي.
ولتلك البلورات طبيعة خاصة تقف في منزلة وسطى بين البلورات والزجاج وتعرف باسم «أشباه البلورات».
ومنذ سنتين كانت أشباه البلورات تنتج في المعامل ثم عثر عليها علماء الجيولوجيا في صخور جبال كورياك الروسية.
ويقول فريق من الباحثين في مجلة PNAS إن الطبيعة الكيميائية للبلورات الروسية توحي بأنها وصلت الى الأرض عن طريق النيازك.
وكان العالم الاسرائيلي دانيال شختمان هو أول من وصف اشباه البلورات في الثمانينات من القرن الماضي. ومن أجل هذا الاكتشاف حصل على جائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي.
كسر القواعد
وقالت لجنة نوبل إن شختمان اكتشف ما يطلق عليها «اشباه بلورات» تشبه في شكلها «زخارف الفسيفساء العربية ولكن على المستوى الذري» لا تكرر نفسها أبدا، أي ان كل زخرفة فريدة في شكلها، وهو ما كان يظن في السابق مستحيل الوجود.
وكان يعتقد في أوساط العلماء ان هذه الزخارف الذرية لا بد أن تكرر نفسها بشكل لا متناهي، كما أن أشباه البلورات لها خصائص فيزيقية وكهربية مختلفة.
وكان الباحث لوسا بيندي من جامعة فلورنس في ايطاليا وزملاؤه اكتشفوا وجود اشباه البلورات في عينات معدنية في جبال كورياك في أقصى شرق روسيا.
وقد أظهرت العينة المعدنية وهي عبارة عن سبيكة من الألمنيوم والنحاس والحديد ان اشباه البلورات قد تتشكل وتظل مستقرة في ظل الظروف الطبيعية، لكن ظلت العملية التي أدت الى تشكلها سؤالا بلا جواب.
ويجيب الباحثون الآن على هذا السؤال بالقول إن الاختبارات تشير الى ان المعادن الروسية لها اصل من خارج الارض.
ولجأ الباحثون الى الاستعانة بتقنية متقدمة لقياس أشكال مختلفة - أو النظائر - من عنصر الأوكسجين الموجود في أجزاء من العينة الصخرية.
وأوضحت الاختبارات ان نمط نظائر الأوكسجين كان مختلفاً عن أي من المعادن المعروفة التي نشأت على الأرض، فقد كان أقرب الى تلك الانماط التي وجدت أحيانا في بعض انواع النيازك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!