علماء: ارتفاع حرارة القطب الشمالي يطلق مواد كيميائية سامة

توصلت أبحاث علمية جديدة إلى أن ارتفاع حرارة القطب الشمالي للكرة الأرضية يؤدي إلى انطلاق مواد كيميائية سامة كانت محتبسة في الجليد والمياه الباردة.

وأشار علماء في دراسة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن المواد السامة التي تتسرب مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية تشمل مبيدات خطيرة "دي دي تي" و"كلوردان الليندن"، فضلاً عن المواد الكيميائية الصناعية، مثل الكلور والملوثات العضوية المحظورة بموجب اتفاقية استوكهولم عام 2004.

وأكد الباحثون أن كمية السموم في المنطقة القطبية غير محددة أو معروفة تماماً ويؤدي انتشار هذه المواد السامة إلى تقويض جميع الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من العوامل البشرية والبيئية التي تتعرض لها تلك المناطق.

وحذر العلماء من أن هذه الملوثات العضوية الثابتة تسبب السرطانات والتشوهات الخلقية وتستغرق وقتا طويلا لتتحلل ويرجع هذا النمط المناخي الغريب إلى ارتفاع مستويات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ما يؤثر في طبقات الجليد في القطب الشمالي، طبقاً لما ورد بـ"الوكالة العربية السورية".

وأشارت الدراسات إلى أن الاحتباس الحراري في منطقة القطب الشمالي سيسفر بحلول عام 2100 عن ارتفاع مستوى المحيط العالمي بنحو 9ر0 إلى 6ر1 متر أما المحيط المتجمد الشمالي فسيكون خاليا من الجليد في موسم الصيف تماماً خلال فترة 30 او 40 سنة المقبلة، كما يرى الخبراء أن هذه التغيرات ستؤثر في نمط الحياة لنحو 9 ملايين شخص.

المصدر: محيط / لندن