اليوم.. الأهلي يتحدى الريان في نهائي كأس الأمير لكرة اليد

اليوم.. الأهلي يتحدى الريان في نهائي كأس الأمير لكرة اليد

يعود الريان والأهلي مرة أخرى لمواجهة بعضهما البعض في نهائي كأس سمو الأمير لكرة اليد، فبعد لقاء الموسم الماضي الذي انتهى بتتويج الريان، جاء الموعد في نهائي الموسم الحالي مساء اليوم بداية من الساعة السابعة مساء بصالة نادي الغرافة نهائي كامل الأوصاف، يجمع بين فريقين يملكان أفضل اللاعبين في الدوري المحلي، ولهما الكثير من اللاعبين الدوليين في المنتخبات الوطنية سواء الأول أو الشباب والناشئون.

لا شك أن عدم فوز الريان والأهلي بأي ألقاب هذا الموسم سيجعل الفريقين في موقف أكثر ترقبا في لقاء الليلة، حيث يتوقع أن يكون لقاء حافلا بالكثير من القوة والإثارة بحثا عن الفرصة الذهبية التي لن تأتي بسهولة أبدا، وإنما هي تحتاج إلى جهد استثنائي كبير يرتقي إلى حجم وأهمية لقب البطولة الغالية، وقد يكون طبيعيا أن نتوقع لمباراة اليوم أن تكون مختلفة كثيرا عن مباريات الفريقين السابقة، فإما أن تفوز وتحصد اللقب وإما أن تخسر فتفقد الفرصة الذهبية وتغادر بخفي حنين من النهائي ومن الموسم، هكذا هو واقع المنافسة على لقب البطولة الغالية، ولعلنا لا نذهب بعيدا هنا عندما نتحدث عن عرض مثير يمكن أن نشهده في لقاء اليوم، خصوصا أننا نعلم جيدا أن كلا الفريقين لن يتنازلا بسهولة عن فرصة الفوز باللقب، ونتوقع لهما أن يقدما في هذه المباراة ما يتجاوز بكثير ما سبق،
وإن قدماه في المباريات السابقة التي جمعت بينهما هذا الموسم، خاصة أن الفريقين يبحثان عن اللقب السادس لهما في تاريخ البطولة الغالية.
ولا شك أن مباراة الأهلي مع الريان اليوم ستكون مليئة بالإثارة والندية واللوحات الفنية الجميلة، كما أنها مباراة متكافئة ونسبة الحظوظ متساوية، ولكن التفاصيل الدقيقة ستلعب دورا في حسمها لما يملكه الفريقين من أسماء لامعة مثل الكوبي بيرز محترف الفريق وخالد السبع وحمد مددي وحمد البلوشي ووجدي سنان وفواز عبدالله ومحسن اليافعي من الأهلي، وفي المقابل نجد حسين مراد ومحمد وليد وباسل الريس وأنس سويدان وماركو ونصر الدين وعلي عناد وغيرهم من النجوم.
وبكل تأكيد المدربان حفظا أسلوب الخصم والتكتيك الذي سيلجأ إليه وإن ذلك يجعلهما مدركان وجاهزان لكل الاحتمالات التي قد تحدث في المباراة والتعامل معها بطريقة موضوعية، وسوف يختاران الطريقة المناسبة
التي تؤمن لهما الخروج بنتيجة إيجابية والحد من أي خطورة قد تنتج عن محاولات فريق المنافس المتوقعة.
ومن المتابعة الموجودة للفريقين وما يعيشونه من إصرار وعزيمة، نؤكد أن العزيمة والإصرار في تحقيق الفوز هما شعار الفريقين، ومن المتوقع أن يكون المدربان وقفا على التشكيلة المناسبة التي ستخوض المباراة، وبالتأكيد فإنهما يعدان للمباراة الأسلوب الملائم الذي سيكون كفيلا بتحقيق النتيجة الإيجابية، وبكل تأكيد سيلعبان بالتكتيك الذي يتوافق وأهمية المباراة وضرورة الفوز، وإن ذلك سيكون مغايرا لما كان عليه في المباريات التي خاضها من قبل.
ولو تأملنا في أداء الفريقين مع فرق أخرى نجد أن كفة الفريقين متساوية بحيث لعبا بشكل منظم في معظم مباريات سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، بيد أن الطرفين عانيا من تضييع الفرص من الأوضاع السهلة، وإن ذلك كان اعتبار الجهازين الفنيين اللذين وضعا أسس المعالجة النفسية والفنية فضلا عن الأخطاء الفردية التي لن تتكرر، كما أن الانضباط التكتيكي الذي سيكون عليه اللاعبون مهم جدا في السيطرة على مجريات المباراة، لاسيما أن الجميع من اللاعبين أدوا خلال الأيام الماضية وحدات تدريبية مكثفة على بعض الجوانب المهمة التي ستكون حاضرة في المباراة.
ومن خلال النظرة الفنية إلى خطوط الفريقين نجد أن الدفاع سيكون أكثر صرامة مع المهاجمين كما سيعتمدان على الكرات المرتدة واستغلال النقص العددي والفرص التي تتاح لهما. وبطبيعة الحال ستكون كل الاحتمالات واردة في هذه المواجهة الساخنة التي
لا تخضع لمقاييس معينة، وأن ذلك يعطي المدربان إلى المناورة والمباغتة في المباراة ويسهل من تطبيق الأفكار التي تجول في ذهن المدربين.
ومهما تعددت القراءات والحسابات وتكهنات المتتبعين بشأن مباراة اليوم بين الأهلي والريان، فإنها لن تصل إلى الدقة المطلوبة لعدة اعتبارات أهمها
أن المباراة محطة أخيرة في مسيرة الفريقين هذا الموسم وما تمثله للاعبين والمدربين من أهمية.
ويضاف إلى ذلك تقارب مستوى الفريقين وتشابه طريقة اللعب المعتمدة على القوة الجماعية حتى وإن كانت قوة الريان أبرز من نظيرتها الأهلاوية، كما يملك كل فريق حارس مرمى بقدرات عالية رغم أفضلية محسن اليافعي أمام قلة خبرة عبدالكريم الحلو وحسين مراد وجهاز فني قادر على وضع التكتيك المناسب للوقوف في وجه منافسه. هذه العوامل والمعطيات تجعل المباراة تردي ثوب الندية وتغلفها بغلاف القوة والإثارة التي تظهر على الميدان وتتغير موازين القوى بين دقيقة وأخرى، لكن الأكيد أنها تضمن المتعة للمتتبعين وعشاق كرة اليد. ويبقى فقط أن يكون الحضور النفسي والمعنوي للاعبين في أعلى مستوياته ولا يتأثرون بأهمية المباراة التي تبعدهم عن التركيز وتدخلهم في اللعب العشوائي خاصة في الشق الهجومي منه. الأهلي والريان مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات والغلبة حتما لصاحب النفس الطويل والتركيز الكبير وعوامل أخرى تبدو هامشية قبل بداية المباراة. ولو نظرنا للفريقين وأوراق كل فريق فسنجد
أن المواجهة صعبة، ومن الصعب أن تحكم على أي فريق بالفوز قبل أن تبدأ المباراة، وسيكون دور المدربين في الملعب كبيرا خاصة أن خبرتهما في قيادة النهائيات تسمح لهم بالجلوس علي دكة الاحتياط.

أكد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد أن المباراة النهائية على لقب كأس سمو الأمير هي مسك الختام لاتحاد اليد. وقال: «أتمنى أن تخرج المباراة النهائية اليوم بين الأهلي والريان في صورة مميزة تعكس تميز كرة اليد القطرية وتليق بالفريقين وباسم البطولة الغالية علينا جميعا».
وبهذه المناسبة قدم الشعبي التهنئة إلى مجلس إدارة ناديي الأهلي والريان بوصولهما إلى نهائي كأس سمو الأمير لكرة اليد التي تقام اليوم علي
ملعب صالة نادي الغرافة، متمنيا للفريقين الظهور بمستوى مميز وأن يكون الفوز حليف الفريق الأفضل في المباراة.
وقال الشعبي: «إن تواجد الفريقين اليوم في نهائي كأس الأمير يعد إنجازا للفريقين ويعكس مدى تميزهما» متمنيا أن تخرج المواجهة في صورة مميزة وقوية بين الطرفين، وأن تستمتع الجماهير التي ستحضر المواجهة بمباراة قوية من فريقين كبيرين استحقا التواجد في النهائي.
وأكد الشعبي أن الفريقين لديهما عناصر مميزة بالفعل وأنهما يستحقان الوصول إلى المباراة النهائية، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يتحلى اللاعبون بالروح الرياضية، وأن يحرص اللاعبين على تقديم مباراة قوية تليق بالحدث الكبير والمناسبة الغالية على قلوبنا.
وأثنى رئيس اتحاد كرة اليد على المستوى الذي قدمه الفريقين في البطولة لاسيما في دور نصف النهائي، وقال إنهما استحقا اللعب على اللقب عن جدارة كما أشاد بفريقي السد والجيش اللذين ودعا البطولة من نصف النهائي، متمنيا التوفيق لجميع الفرق في الموسم المقبل.

المصدر: العرب