فى البداية يجب أن نتذكر جميعا (15 مايو 2004 ) هذا اليوم الذى أعلن فيه الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) فوز جنوب إفريقيا بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2010 بعد حصولها على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب الشقيق فى حين حصلت مصر (أم الدنيا) على صفر وهو رقم لا قيمة له إذا كتب على اليسار أو منفردا.
وأصيب الشارع المصرى بخيبة أمل وإحباط شديد بعد الفضيحة التى منيت بها مصر فى المحافل الدولية والجميع يعرف أن بطل الفضيحة هو د.على الدين هلال وزير الشباب والرياضة وقتها بمشاركه عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة حينها وهشام عزمى المنسق العام للملف ومحمد السياجى رئيس الملف وهانى أبوريدة المدير المالى، بعد حملة كبيرة فى شحذ الهمم والطاقات وزرع طموح كبير بداخلنا وصل بنا إلى عنان السماء، وأصبح الجميع على قناعة تامة بأننا الأقدر فى التنظيم وصور لنا الإعلام المضلل الذى يمثل أبواق النظام السابق ويفتقد إلى أدنى قواعد المهنية الإعلامية، أن مصر تمتلك خبرات كبيرة وأننا نجحنا فى استضافة نهائيات كاس العالم للناشئين عام 1997 والتى أشاد بها( ها فيلانج) رئيس الاتحاد الدولى وقتها وتحدثت وسائل الإعلام عن إشادة رئيس لجنة التفتيش والوفد المرافق له بالملاعب والبنية التحتية وتاريخ مصر فى كرة القدم على المستوى الإفريقى والدولى.
وبعد "كارثة الصفر" بدأت الفضائح تظهر تدريجيا ومنها نصائح بعض الخبراء الذين طالبوا بعدم التقدم بملف الاستضافة لأن مصر غير مؤهلة فى ذلك الوقت لمنافسة جنوب إفريقيا والأهم هو كلام محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولى ورئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم عندما قال فى مقابلة صحفية: "نصحت المصريين كثيراً وقلت لهم بالحرف الواحد إنكم تسبحون ضد التيار ولن تحققوا شيئاً وسيكون نصيبكم صفر وعليكم أن تنسحبوا وتجنبوا مصر الحرج لأن مصر كبيرة وكان هذا الكلام أمام أكثر من مشاهد."
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!