الحبوب الغذائية تستعيد "عرشها" في المطبخ

برلين ـ من آنيا جلاديشك: أنت لا تحتاج إلى الذهاب إلى محل للأغذية الصحية في أيامنا هذه لتبحث عن حبوب رجل الأوزة أو القطيفة أو الدخن أو الحنطة السوداء "قمح الماشية" أو حبوب حنطة القمح الرومي أو القمح الرومي غير الناضج. فنباتات المحاصيل القديمة تجد طريقها بشكل متزايد إلى المحلات الكبرى الحديثة.

وكثير من الزبائن يقومون بشرائها ليس من أجل قيمتها الغذائية ولكن أيضا لتجربة طعم جديد.

حبوب الدخن : أشار هارالد هوب عضو جمعية طباخي المواد الحيوية وهي الرابطة الوحيدة في ألمانيا لطباخي المواد الحيوية "إن حبوب الدخن هي حبوب غذائية متعددة الإستخدامات". وقال إن المستوى العالي من حامض السليكي أكسبتها شهرتها "حبوب الجمال". فحبوب الدخن تقوي الشعر والجلد وأظافر الأصابع وتقوي الجهاز العصبي وتحسن الآداء الذهني.

وحبوب الدخن مثل الأرز يمكن تحضيرها بسهولة كحلوى أو طبق جانبي كما يشير بيتر رويهريج نائب مدير إتحاد صناعة الأغذية العضوية في ألمانيا. إنها مناسب للأشخاص الذين يعانون من مرض باطني أو عدم تحمل الجلوتين لأنها خالية من الجلوتين وهي مركب من البروتينات في القمح والجاودار والشعير. وتزرع حبوب الدخن منذ فترة طويلة في الصين وأمريكا الشمالية ومؤخرا في النمسا وألمانيا وسويسرا.

حبوب العلس "القمح الرومي": سلالة قديمة من القمح كانت تستخدم لعمل الخبز كما كان قديما في العصور الوسطى ، والعلس له طعم لذيذ يشبه طعم الجوز. والأطعمة المخبوزة بالعلس غنية بالبروتينات والأشخاص الذين لديهم حساسية من القمح يمكنهم في الغالب أن يتحملوا القمح الرومي بشكل أفضل. والعلس التي حبوبه لا تدرس لتخليصها من القشر هي أيضا غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات كما يقول هنريك باسمان نائب مدير أكاديمية الخبز البافارية. وهو يزرع في الأساس في ألمانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وفنلندا.

حبوب العلس غير الناضجة : يشرح هوب "عندما تكون هناك مخاوف من أن المحصول سيكون سيئا ، فإن العلس يحصد قبل إكتمال نضوجه ،حيث تكون الحبوب لا تزال طرية وبها سائل لبني بداخلها". والحبوب غير الناضجة تجفف على التنور وتأخذ اللون الأخضر. وكما أشار رويهريج فإن الدقيق يكون ملائما بشكل جيد لصنع فطائر مقلية من الحبوب العضوية.

حبوب القطيفة: قال باسمان "إن حبوب القطيفة ليست حبوب تغذية حقيقية. إنها حبوب زائفة". إنها تنتمي إلى عائلة نبات زهري يسمى أرامانثاسيا وهي أنواع من نباتات الزينة الشهيرة الخاصة بالحدائق والشرفات. وحبوب القطيفة لها بذور صغيرة مستديرة. وهي تنمو أساسا في بيرو وبوليفيا والاكوادور كما يقول هوب.وأضاف هوب "مايجعل القطيفة شيئا خاصا هو المحتوى العالي للحمض الأميني اللايسين. ويقوم اللايسين بتحفيز المواد الغذائية وأيض الطاقة في الجسم البشري الذي يقوي القدرة على العمل وتحمل الرياضي.

ولا يجب تخزين حبوب القطيفة لفترة طويلة لإرتفاع الدهون بها مما يجعلها تفسد بسرعة. وهي تستخدم تقليديا كحلوى ولصنع الخبز المفرود والعصير.وقال رويهريج "هي غالبا ما تستخدم أيضا لعمل خليط من الحبوب الجافة وكعك الوافيل".

حبوب رجل الأوزة: وهي مثل حبوب القطيفة فإن حبوب رجل الأوزة ليست حبوب غذائية حقيقية وتنتمي إلى عائلة نبات زهري يسمى أرامانثاسياز. وحبوبه الصغيرة والمستديرة غنية بالحديد الذي يساعد الجسم على إنتاج كرات الدم الحمراء. ويجب أن تحصد البذور باليدلأنها لا تنضج كلها في نفس الوقت. وبوليفيا وبيرو والإكوادور هي الدول التي يزرع فيها حبوب رجل ألأوزة.

وينصح هوب "قبل الإستخدام في المطبخ يجب أن تشطف الحبوب مرة أخرى مشيرا إلى أن النبات يحمي نفسه من الآفات بمادة الصابونين. هذه المركبات الكيميائية ذات المذاق المر يمكن غسلها بالماء. وتستخدم هذه الحبوب تقليديا في صنع الخبز المفرود والحلوى والزلابية. وقال باسمان إن بذرة رجل الأوزة يمكن تحويلها إلى مشروب . ومثل الأرز فإن حبوب بذر الأوزة يمكن طبخها وطعمها مقبول.

الحنطة السوداء: تنتمي الحنطة السوداء "قمح الماشية" إلى عائلة نباتات زهرية تسمى أحيانا بذور القمح. وحبوبه لها ثلاثة زوايا تشبه جوز شجر الزان وهي غنية بتلك المواد الغذائية مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم والحديد والفوسفور وفقا لقول باسمان.

وطعم الحنطة السوداء مميز ولكن مميزات دقيق الحنطة السوداء تظهر في الفطائر الرقيقة والكعك والخبز المنفوخ. وتزرع حبوب الحنطة السوداء أساسا في الصين وروسيا وأوكرانيا والمجر. وأشار رويهريج إلى أنه ينمو في الظروف المناخية القاسية كما في سيبريا على سبيل المثال.

المصدر: العرب أونلاين