ضرب الأطفال
القاهرة / حذرت الدكتورة رغدة أحمد، الأخصائية النفسية، جامعة القاهرة، من الاعتياد على ضرب الأطفال، وعقابهم جسديا، فهذا السلوك غير تربوي، وغير إنساني ويضر الطفل عاطفيا ونفسيا ويؤثر على سلوكه وبناء شخصيته.
وضرب الطفل وعقابه جسديا خطأ تربوي وسلوكي يرتكبه الآباء والأمهات، ويحذر الأطباء من الإقدام على هذا الفعل، حتى لا يصبح سلوكا وعادة تربوية ثابتة، وبالتالي تسبب أضراراً نفسية وسلوكية تعود على شخصية الطفل.
وتابعت قائلة، الطفل كالعجينة يتشكل من خلال التربية، والضرب من أدنى الأفعال التي تسبب له إعاقة نفسية، وتجعله غير قادر على بناء شخصيته، وتخل بتكوين مهاراته وتؤثر على سلوكياته بالسلب.
وأضافت، إن الأضرار الناجمة عن ضرب الأطفال تشمل، شعور الطفل بعدم الانتماء للأسرة، وتزايد مشاعره الغاضبة تجاهها، تجعله أكثر عرضة للانحراف، يكون أكثر عرضة لتبنى سلوكيات جريئة ومتهورة وغير أخلاقية، كلعب القمار، وتعاطي المخدرات، الإصابة بتغييرات سلوكية سلبية كرغبة الطفل في ممارسة العنف الجسدي على الغير، أو يصبح الطفل سليط اللسان.
نتيجة لرفض الطفل لإيذاء الأبوين الجسدي، يعاني من حالة كره تجاههما وعدم اتزان عاطفي في علاقته بهما.
وضعف مستواه الدراسي وانعدام قدرته على التركيز، خلل علاقاته وتواصله مع أقرانه في المدرسة، تصبح شخصية الطفل غير متزنة عاطفيا ونفسيا، ويعانى من نوبات اكتئاب أو نوبات بكاء، أو نوبات انفعالية شديدة.
يصبح عنيدا، متهورا، متسرعا، مؤذيا، غير عقلاني، محبا للمشكلات.
بالإضافة إلى الشعور بالغربة وانعدام الشعور بالأمان، وأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، والقلق والرعب، والفوبيا، والتوتر.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!