مركز ثقافي لإنتاج نماذج مصغرة للآثار العراقية
أنشأت مجموعة من الفنانين العراقيين مركزا ثقافيا في بغداد لانتاج نماذج مصغرة للآثار القديمة الباقية من حضارات بين النهرين في محاولة لتعزيز الاهتمام بتاريخ العراق الثري.
ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية افتتح حامد عبد الرزاق عويد خريج أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد مركز "ميزوبوتاميا للفن الرافديني" عام 2006 بمساعدة زميله صديق جعفر أملا في احياء اهتمام العراقيين بالحضارات الآشورية والبابلية والسومرية القديمة التي كانت بلادهم مهدا لها.
وأصبح المركز حاليا يضم 20 فنانا يعملون في انتاج نماذج مصغرة للآثار العراقية المشهورة مثل أسد بابل وزقورات أور والثور المجنح وبوابة عشتار وغيرها.
وذكر عويد أن المركز يسعى الى إبقاء تاريخ العراق في ذاكرة المواطنين في محاولة لتسليط الضوء على القواسم المشتركة بين طوائف الشعب المختلفة.
وأنشئ المركز في ذروة الصراع الطائفي الذي مزق العراق في أعقاب تفجير مزار شيعي مهم في سامراء عام 2006.
وقال عويد "لا يهمنا إن كانت القطعة موجودة في المتحف العراقي أو المتحف البريطاني أو متحف اللوفر أو الميتروبوليتان أو موجودة في المتاحف حتى الآن أو سرقت. المهم الذي يهمنا فقط أنها إرث رافديني نحاول أن نجسده".
وانتقد الفنان ما وصفه بقلة اهتمام الحكومة بالانشطة الثقافية ودعا الى تمويل مشروعات مماثلة والمساعدة في تسويق منتجاتها في الخارج.
وقال "على المؤسسات الرسمية أن تهتم بمثل هذه النشاطات. على الاقل نطلب من الجهات الرسمية أن يكون دعمها ثقافي.. علمي.. فني. على الاقل تفتح منافذ لمركز ميسوبوتاميا لتصريف منتجاتها لاشاعة هذا المنتج بين الناس للمتلقين ولاقامة المعارض".
وتعني كلمة "ميزوبوتاميا" باللغة الاغريقية المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات في العراق.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!