الفيوم تشهد ميلاد متحف للفنان حسن غنيم

فنان تميز بتناوله مجال الفن الإسلامي بشكل معاصر منذ منتصف السبعينات، بدأ مشواره الفني بمدينة "دسوق" مسقط رأسه حينما أقام فيها أول معارضه عام 1970، إنه الفنان حسن غنيم الذي برع في الفن الإسلامي انطلاقا من اهتمامه الأصيل بالتراث ، مما دفعه لإقامة متحف خاص له يضم أعماله.

يقع المتحف على بعد ساعة من القاهرة في قرية الفنانين التشكيليين أجمل المناطق الطبيعية التي تطل على بحيرة قارون على الطريق السياحي، بجانب أوبرج الفيوم، على مساحة قدرها 500 متر مربع.

يتكون المتحف من طابق واحد على مساحة 152 متر مربع، ومن أمامه حديقة كبيرة مزروعة تشكل باقي مساحة المتحف، ويضم نحو مائة لوحة ذات مقاسات مختلفة، جميعها بالألوان الزيتية تشكل مراحل الفنان المختلفة، معظمها مستوحى من مرحلة الفنان الإسلامية، ويمكن أن يحمل المتحف رسالة خلق فن معاصر جيد يتعايش مع الأجيال القادمة وربطه بالفنون التراثية الرائعة.

تحدث غنيم لشبكة الإعلام العربية "محيط" عن هدف إنشاء المتحف قائلا : تظل فكرة المتحف حلم يراود الفنان ، وحينما توفر لي أخذت على عاتقي مهمة تنفيذ المتحف من أجل المساهمة في رفع مستوى التذوق الفني لأهالي منطقة المتحف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، وعموما تفتقد أقاليم مصر مثل هذه المتاحف ؛ فمعظمها يتركز فقط في القاهرة والإسكندرية.

يضيف: كثير من الفنانين منغلقين على أنفسهم، ينتجون فنا يتبادلون هم فقط مشاهدته وليس الجمهور ، وتساهم المدرسة في غربة الجمهور عن الفن بإغلاق فصول الرسم وتحويلها لفصول دراسية عادية ، ومعروف أنهم يحرمون الطلاب من فرصة التلاقي مع الفن الذي يوسع مداركهم وينمي الحاسة الجمالية .

لم يحصل الفنان حسن غنيم على دعم من أي جهة حكومية، بل قام بإنشاء المتحف بمجهوده الفردي، وستقوم المحافظة بإدراج المتحف ضمن خريطتها السياحية .

أما عن العرض بداخل المتحف فسيكون متغير، كما سيقام به بعض الفعاليات الثقافية كالندوات واستضافة معارض لبعض الفنانين، وإقامة ورش فنية لأطفال المنطقة، كما سيتغير العرض بحسب النشاط الثقافي المقام بالمتحف، وذلك بعد أن يتعود أهل القرية على زيارة المتحف.

قام الفنان غنيم بتصميم المتحف بشكل بسيط، كما تم بنائه منذ البداية ليكون مخالفا لمتاحف الفنانين التشكيليين الأخرى في مصر، حيث تكون بيت الفنان صاحب المتحف قبل رحيله، كما خصص غنيم بجانب اللوحات مكانا لاستراحة الزائرين واستقبال الضيوف، بحيث لا يكون المتحف وسيلة عرض فقط، وجاء تصميمه مريحا للعين، كما اهتم بدخول ضوء الشمس للمتحف؛ كي تسيطر على المبنى ككل دون تعامد الشمس على اللوحات.جدير بالذكر أن الفنان حسن غنيم أقام ما يزيد عن أربعين معرض خاص بالقاهرة والإسكندرية ومحافظات مصر المختلفة وأقاليمها، وقد عمل الفنان مديرا لقائمة السلام بمتحف محمود خليل بالزمالك – مجمع الجزيرة للفنون حاليا - من عام 1982 وحتى 1986، كما عمل كمدير لمتحف محمد ناجي بالهرم منذ عام 1997 وحتى وصوله سن المعاش بداية عام 2009، كما أنه عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة ورئيس قسم التصوير منذ عام 1988 وحتى الآن.

المصدر: محيط