أحمد بدير عن مشاركته بحرب أكتوبر: الأفلام لا تكافئ قيمتها الحقيقية

بمشاعر تملؤها الفخر وبصوت يبدو عليه علامات التأثر يحكي الفنان "أحمد بدير" لـ"الوطن"، ذكريات حرب أكتوبر الذي شارك فيها وعايش لحظات الانتصار والعبور.

وقال بدير "فضلنا 5 سنين في الجيش من غير خروج، والإجازات قليلة جداً، وكنا كلنا في انتظار لحظة استعادة الأرض، والحمد لله قدرنا نعبر وننتصر في يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، وكانت فرحة لا مثيل لها في قلوبنا، وكان إحساسنا لحظة عبور القناة إحساس الأسد المحبوس واتفتح القفص فخرج يزأر، وظهرت صيحات الله أكبر وعبرنا وانتصرنا وكانت ملحمة، كل واحد ساهم بدوره فيها".

ويتابع بدير حديثه عن دوره في انتصار أكتوبر: "كنت وقتها في الشؤون المعنوية، وكنت مع زمايلي مراسلين حربيين، وكنا مكلفين بتحفيز الجنود ودعمهم".

وعن رأيه في الأعمال الفنية والافلام التي جسدت حرب أكتوبر، قال بدير: "إنها لاتساوي ولاتكافئ قيمة هذه الحرب العظيمة وهذا العبور"، ويرى الفنان المقاتل أنه "لابد أن تهتم الدولة بتخليد حرب أكتوبر بعمل عالمي تتوافر له كل الإمكانيات اللازمة من أسلحة وممثلين وإخراج عال، لأن العمل سيكون وثيقة تحتفظ بها الأجيال القادمة لتذكر الانتصار العظيم بكل فخر".

استشهاد الطيار عاطف السادات شقيق بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات كان من المواقف الشخصية التي لا ينسانها بدير، وعنها يقول: "الشهيد عاطف السادات كان صديقي وكان معايا في المدرسة الثانوية، ولما جالنا خبر استشهاده انتابني حزن كبير، وأنا بحتسبه شهيد وإنه في مكانة أعلى مع الصديقين والأنبياء، لأنه أول طيار استشهد بعد ماالقوات انطلقت بطائراتهم لتنفيذ الضربة الجوية الأولى الساعة اتنين إلا ربع يوم 6 أكتوبر".

وعن المشاهد التي لا تزال عالقة في مخيلته عن الحرب، يقول بدير: "كنا لما نعدي الضفة التانية مع أفراد الشؤون المعنوية ونشوف جنودنا البواسل وكلهم حماس وعزيمة، ندرك إن لو ترك لهم العنان كان ممكن إنهم يستمروا في الحرب أيام وأيام بفضل العزيمة والإرادة والتصميم اللي كانت عند الجنود وقت الحرب".

المصدر: الوطن