محمد حماقي: دنيا سمير غانم صوت ذكي وأفكر بالتمثيل

تحدث الفنان محمد حماقي مع "إيلاف" عن ألبومه الجديد "عمره ما يغيب" الذي طرحه في الشهر الماضي وردود الفعل التي وصلته حوله بالإضافة إلى كواليس تحضيراته وسبب احتوائه على 15 أغنية جديدة.

القاهرة: صرّح الفنان محمد حماقي أن سبب تأخره بإصدار ألبومه الجديد "عمره ما يغيب" يعود لظروف وعوامل شخصية مرّ بها العام الماضي من وفاة والده وانفصاله عن زوجته، مشيراً إلى أن هذه الظروف الإنسانية صعبة على أي إنسان، موضحاً أنه لم يكن قادراً على العمل خلال تلك الفترة العصيبة. وأضاف في حديثه لـ"إيلاف" أنه يضع أمامه خطة عمل بتقديم ألبوم كل عامين تقريباً، لأن فترة التحضير الفعلي للألبوم تصل إلى عامٍ ونصف تقريباً بالإضافة إلى الشهور التي تلي إصداره وتكون مرتبطة بتصوير الكليبات الخاصة به وإقامة الحفلات والترويج له، مشيراً إلى أنه لا يبدأ التحضير للألبوم الجديد فور صدوره، حتى يستطيع الخروج من روحيته وتقديم الألبوم التالي بشكلٍ مختلف وجيّد.

وأشار إلى أنه في العادة يقوم بالعمل على أغنيتين أو أكثر زيادةً عن الأغاني التي يتم طرحها، لكن هذه المرة عمل على 21 أغنية وهو عدد يعتبر كبيراً للغاية، مؤكداً على أن جميع الأغاني التي عمل عليها كانت مميزة ويصعب المفاضلة بينها، لكنه حسم الأمر باستبعاد أغنيتين والابقاء على 19 أغنية صدر منهم 15 فقط في الألبوم. وقال أن أصدقائه عندما استمعوا إلى الألبوم قبل صدوره نصحوه بأن يكتفي بـ15 أغنية فقط، باعتبار أن هذا العدد يعتبر كبيراً ويجب تقليله. إلا أنهم حين استمعوا للأغاني قبل طرحها لم يستطيعوا المفاضلة فيما بينها، وعجزوا عن نصحه باستبعاد أي منها، لافتا إلى أن هذا الألبوم يشكل حالةً موسيقية خاصة. كما أوضح أنه لم يختر الأغاني التي تم استبعادها، بل حصل الأمر تلقائياً لعدم جهوزيتها عند إطلاقه، معتبراً أنه أمر تقني بحت خاصة وأنه كان مرتبطاً بموعد لإصداره مع شركة الإنتاج، وسعى للإلتزام به، ما دفعه لاختيار الأغاني التي كانت جاهزة فعلياً، وأرجأ الباقي للألبوم المقبل. ولفت إلى أنه من بين الأغاني المستبعدة من الألبوم، أغنية لصديقه الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، والذي غضب في البداية بسبب معرفته بتأجيلها للألبوم المقبل نظراً لقوتها لكنه غيّر وجهة نظره بعد نجاح الألبوم بدونها مشيراً إلى أن صنّاع الأغاني المؤجلة من حقهم أن يغضبوا، لأنهم عندما يقدمون عملاً يرغبون في أن يستمع له الجمهور في أقرب فرصة.

وعن طريقة اختيار الأغاني التي يقدمها وما إذا كانت البداية بالكلمات أو الالحان أو التوزيع، قال حماقي أن كل أغنية تكون لها ظروفها وأن البداية باللحن أو التوزيع ليس بالأمر الجديد، لكنه لم يكن معلناً في السابق، مشيراً إلى أن الأهم هو التجانس بالأغنية، وأن يشعر بأنها مناسبة له، خاصة أن هناك أغاني يمكن أن تعجبه لكن عندما يقوم بغنائها لا يشعر بها. وقال أن طول أغنية "بعدنا ليه" الذي تجاوز 6 دقائق لم يكن مقصوداً على الإطلاق، موضحاً أنه اكتشف طول مدتها بعد الإنتهاء من تسجيلها، فتحدث مع توما عن طولها وعندما حاولا اختصارها لم تعجبهما، لذا تم الإبقاء عليها كما هي، مشيراً إلى أن الأهم من مدة الأغنية هو وصولها للجمهور دون أن يشعر بملل.

وحول المشاكل التي تواجه صناعة الغناء في مصر، رأى أن أنجح الصناعات تخرج من مصر خاصة وأنها منافس قوي بالشرق الأوسط وتكاد نكون من الأوائل، وأسف لأن "الدولة لا تهتم بالفن مثل الصناعات الأخرى رغم تضررها من القرصنة التي توقف دخول العملة الصعبة من الخارج وتقلل من الضرائب التي يتم تحصيلها من الفنان بسبب انخفاض أجره تضرراً من عمليات القرصنة التي تؤدي لتقليل المبيعات". ووصف المنتجين بأنهم أبطال بسبب الظروف التي يعملون بها خلال الفترة الحالية مشيراً إلى أنه شعر بسعادةٍ كبيرة بحملة اشتري النسخة الأصلية من الألبوم التي تم إطلاقها من الجمهور، ولم يكن له دخل بها. واعتبرها بمثابة المكافأة منهم على مجهود الذي بذله في التحضير للألبوم. وأشار إلى أنه يعتبر السنوات العشر الأولى من عمره الفني بمثابة مرحلة فنية والسنوات المقبلة بمثابة مرحلة جديدة يجب أن يقدم فيها شيئاً مختلفاً لافتاً إلى أنه سعى لأن يقدم كل جديد في عمله الجديد من خلال اختيار كلمات وألحان وتوزيع مختلف.

وعن عودته للتعاون مع الموزع طارق مدكور، قال أنه كان يفترض أن يعود للعمل معه منذ الألبوم الماضي، لكنه تأخر بسبب ارتباطهما بموعد لطرح الألبوم، بالإضافة إلى استغراقهما وقتاً طويل في العمل سوياً على الأغاني، مشيراً إلى أن العودة بأغنية "عمره ما يغيب" عودة قوية وسيكون بينهما تعاون أكثر في الألبوم المقبل.

وأشار إلى أن تعاونه مع الموزع تميم في 8 أغاني وعمرو مصطفى 7 أغاني يعود لعثوره لديهم على الأغاني التي كان يبحث عنها، مشيراً إلى أنه لا يضع حد أقصى في التعامل مع أي فنان لكن ما يربطه بالتعامل معه هو دوماً اختيار المناسب له.وعن مشاركته في مسلسل "لهفة" مع دنيا سمير غانم، قال حماقي أنه اندفع لهذه التجربة التي عُرِضَت عليه لأنه ظهر بشخصيته التي يريدها وعمل عليها مع فريق العمل لتخرج بصورةٍ مرضية له، مشيراً إلى أنه قدم مع دنيا أول دويتو غنائي وهو سعيد بالنجاح ورد الفعل الذي حققه خاصةً وأنها صوت ذكي بالغناء.

وأضاف أنه يضع تجربة التمثيل أمامه، لكن في الوقت نفسه الأمر يبقى مرتبطاً بفكرة مناسبة له، وهو ما يدفعه لانتظار موضوع جيد، خاصةً وأنه لا يريد تقديم عمل يستغل فيه خبرته كمطرب ولكن يريد أن يقدم نفسه كممثل للجمهور، مؤكداً على أنه يُفضِّل أن تكون أولى تجاربه من خلال السينما وليس التلفزيون خاصةً وأن هناك مشروع يتم النقاش حوله خلال الفترة الحالية لكن ملامحه لم تكتمل بعد.

المصدر: ايلاف