"ربما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن" هذه المقولة الشهيرة تنطبق تماما على الفنان نور الشريف فى مسلسليه "متخافوش"، و"الرحايا حجر القلوب"، فقد ركز نور على مسلسل "متخافوش" وأعطاه كل اهتمامه ورعايته وكثف كل الدعاية من أجله، واختاره ليبدأ به التصوير قبل رمضان، وانتهى منه وكان يتعامل مع مسلسل "الرحايا" وكأنه مسلسل "كمالة" مثل الجائع الذى يتناول الكشرى فى مطعم، ويبدأ بطبق كبير "سوبر لوكس" به كل أصناف ومكونات طبق الكشرى ولكنه عندما يشعر بشىء من عدم الشبع، يتبعه بطبق "كمالة"، فهكذا تعامل نور الشريف مع مسلسليه، "متخافوش" هو السوبر لوكس، أما "الرحايا" فهو الكمالة ولكن للأسف المشاهدين أعجبهم الكمالة، وتركوا السوبر لوكس، وحقق مسلسل "الرحايا" نسبة مشاهدة أعتقد أنها الأعلى من "متخافوش"، فصدق الرسالة غير المباشرة التى يريد مسلسل "الرحايا" توصيلها كانت أكثر صدقا من الرسالة المباشرة فى "متخافوش"، كما أن أداء نور الشريف فى "متخافوش" أشبه بالمدرس الذى يوجه تلاميذه من المشاهدين بالصح والغلط وافعلوا ولا تفعلوا، أما أداؤه فى "الرحايا" فكان درسا حقيقيا فى التمثيل الطبيعى وإجادة كاملة ليس فقط للهجة الصعيدية ولكن للهجة السوهاجية بالتحديد.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!