عمرو سعد
أقامت مؤسسة سفنكس للتنمية "نادى الأدب والفن" يوم السبت 8 أغسطس ندوة بساقية الصاوى لتكريم المخرج يوسف شاهين أدارها الكاتب يحيى الحسينى وحضرها المخرج على بدرخان والفنان سيف عبد الرحمن والفنان عمرو سعد ومحمد نجاتى.
تحدث على بدرخان عن تجربته مع يوسف شاهين منذ كان طالبا بمعهد السينما فقال: "كان أول لقاء لى بشاهين فى المعهد، والغريب أنه كان يدرس لنا الإخراج المسرحى وليس الإخراج السينمائى فقد ظل يحدثنا عنه طوال ثلاث سنوات تقريبا، وأذكر أنه فى علاقته بنا كان يطرح الرسميات جانبا وبالتالى كنا لانتحرج عن سؤاله فى أى شىء.
أضاف: بدأت مشوارى السينمائى بالعمل مساعدا له فى فيلمى "الأرض" و"الإختيار" وقال: أحب يوسف شاهين عمله وبذل فيه مجهودا ووقتا كبيرا فقد كان ينام فى اليوم حوالى ساعتين فقط دون أن يفقد قدرته على التركيز.
وعن علاقته بالممثل قال: لقد كان شاهين حريصا على إظهار موهبة الممثل الذى يتعامل معه ونلمح ذلك بوضوح فى إختلاف ممثل مثل محمود المليجى أمام كاميرا شاهين عنه أمام كاميرا مخرج أخر.
قال الفنان عمرو سعد: أنا واحد من مريديى يوسف شاهين وأرى شخصيا أن إبداعه السينمائى يمثل 60 % من تاريخ السينما فى مصر، وهو من أكثر المخرجين الذين تعرضوا للظلم على المستوى النقدى لأن اهتمام النقاد كان منصبا فى تناولهم لأفلامه على الجانب القصصى أو الدرامى دون الإلتفات إلى تحليل الصورة والكادرات.
أضاف: فى رأيى سينما يوسف شاهين سينما تقدر بالإحساس والإحساس أصدق من الوعى، فهو إنسان أراه دائما بين الواقع والأسطورة حتى فيلم الأرض الذى يراه الجميع فيلم واقعى أنا لا أراه كذلك" لقد سألته مرة عن العبقرية فقال: لا يوجد شىء إسمه عبقرية وإنما هناك ما يسمى بالإلهام.. وختم حديثه: يوسف شاهين يستحق أن يحتل منصب رئيس جمهورية السينما برغم إعتراض وغيرة البعض.
قال الفنان سيف عبد الرحمن: التقيت يوسف شاهين عام 1963 وعشت معه طوال حياته حتى آخر لحظات عمره وقد أحب شاهين التمثيل والرقص والموسيقى، ولا يمكننا أن نغفل شاهين الإنسان الذى لا يقل قيمة عن شاهين الفنان.
أما الفنان محمد نجاتى فقال: علاقتى بيوسف شاهين تتلخص فى مقابلتين، الأولى عندما كنت مرشحا معه للعمل فى فيلم المصير حيث استمرت هذه المقابلة ساعتين كاملتين تحدثنا خلالهما فى كل جوانب الحياة السياسية والإقتصادية، وخرجت من تلك الجلسة عاشقا لذلك الرجل رغم أننى لم أحصل على الدور أما المرة الثانية فكانت عندما مررت عليه فى مكتبه للسلام عليه وفوجئت بأنه مازال يتذكرنى وكان ذلك قبل وفاته بحوالى عشرة أيام .
تم فى نهاية الندوة تسليم شهادة تقدير ودرع مؤسسة سفنكس تكريما للمخرج يوسف شاهين وتسلمهما الفنان سيف عبد الرحمن، ثم عرض فيلم المصير.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!