تؤمن بأن الصدفة دفعتها لعالم التمثيل، لكن الحقيقة التي يراها الآخرون أنها «ولدت نجمة».. فنانة جميلة فاتنة.. الأنثى الأكثر جاذبية من بين كل من مررن على شاشات السينما المصرية بشهادة النقاد والجمهور.. هي هند رستم.
هند حسين مراد رستم، ولدت في الإسكندرية لأب من أصول تركية، وفي أوائل الأربعينيات سافرت إلى القاهرة لتعيش فيها، وفي أحد الأيام ذهبت في صحبة صديقتها لأحد الاستديوهات لإجراء تجربة أداء «اختبار تمثيل»، فوجدت فرصة للظهور في أحد أفلام النجمة الكبيرة آنذاك عام 1949 ليلى مراد، في فيلم «غزل البنات».
كان من المقرر أن تؤدي «هند» دور إحدى صديقات البطلة، لكن المنتج أنور وجدي رأى أنها تبدو أصغر كثيرًا من الفنانة ليلى مراد ومن غير المنطقي أن تقوم بأداء صديقتها، فأسند الدور إلى ممثلة أخرى ولكنه قام بالإبقاء على ظهورها ككومبارس صامت على الحصان أثناء غناء ليلى مراد «اتمخطري يا خيل».
هند رستم تظهر ككومبارس صامت خلف ليلى مراد
وفي عام 1954 ظهرت في مشهدين فقط كفتاة معتوهة في فيلم «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، ومن هنا انطلقت في عالم التمثيل بعد أن أصبح وجهها مألوفًا لدى المخرجين والمنتجين.
في البداية حصرها جمالها المميز في أدوار الإغراء، حتى أطلق عليها النقاد لقب «ملكة الإغراء» و«مارلين مونرو الشرق»، لكنها أرادت أن تظهر إمكانياتها التمثيلية وتخلت عن الإغراء في فيلم يوسف شاهين الشهير «باب الحديد»، وبعده «امرأة على الهامش»، وقدمت الكوميديا أيضًا في فيلم «حب وحب».
قدمت هند رستم للسينما 87 فيلمًا، من أبرزهم «حياتي عذاب»، «رد قلبي»، «الزوج العازب»، «لا أنام»، «الحولة عزيزة»، «شفيقة القبطية»، «ابن حميدو»، و«إشاعة حب».
«إشاعة حب» فيلم أدت شخصيتها الحقيقية كنجمة سينمائية، وقالت فيه جملتها الشهيرة «كده برده يا سونة يا خاين»، التي لا تزال حتى الآن عالقة في الأذهان بنبرات صوتها المليئة بالدلال، حتى أن أحدهم استخدم تلك العبارة في أغراض ثورية بشكل ساخر، حين انتشرت على جدران شوارع القاهرة صورتها بـ«جرافيتي» مصحوبة بجملة «هنجيبك من شرم يا خاين».
وفي الذكرى الثالثة لرحيلها بوابة الشروق تتذكر هند رستم بمجموعة من الصور النادرة لها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!