وسيلة الخطيب: كلنا يلهث وراء الشاشة

«دائماً أقول من أحبه الله حبب فيه خلقه، فشكراً لوجود من يحبونني في هذه الحياة»، هذه الكلمات ربما تكون خلاصة تجربة وسيلة الخطيب، التي تعلمت العمل الإعلامي كمقدمة برامج في إذاعة وتلفزيون الكويت على يد أكبر الأساتذة والمخرجين والمعدين، ومن ثم كانت محطتها في التلفزيون الرسمي لدولة الكويت، وخلال حديثها أكدت لنا الخطيب أن الإذاعة هي المدرسة الحقيقية للإعلامي المتمكن، وأنها لطالما وجدت نفسها في هذا المجال، فبينها وبين المايك عشق لا ينتهي.

لماذا اخترتِ الإذاعة في بداية مشوارك وهل وجدتِ نفسك فيها؟
الإذاعة هي المدرسة الحقيقية والأهم لكل إعلامي، فأنا أجد نفسي فيها دائماً، أنا والمايك عشق لا ينتهي، ومن تابع برامج الإذاعة في رمضان الماضي يمكنه أن يرى ويسمع أهمية التعلم والتخرج من الإذاعة، حيث قدمت برنامجاً إذاعياً وهو برنامج على شاكلة برامج الكاميرا الخفية، ولكن من غير كاميرا ولم يكن لدي غير الصوت والمايك، واستضفت فيه 30 إعلامياً، وبشهادة الجميع حقق العمل نجاحاً كبيراً. أتحدى من كانوا ضيوفي أو غيرهم أن يقولوا إنهم كان يعلمون قبل أن يكونوا على الهواء عن الفكرة أو موضوع الحلقة أو أنها كانت مقلباً، وما حصل على الهواء من ردّات فعل وبكاء وبعض الألفاظ يشهد على ما تعلمته من المايك الإذاعي، فأنا بكيت من بعض ردّات الفعل على الهواء، كما أنني في المقابل أبكيت كثيراً من الزميلات.

من وجهة نظرك، ما مقاييس المذيع والإعلامي الناجح؟
النجاح يعتمد على الثقافة وسرعة البديهة و»كاريزما» الحديث والصور، فلابد له أن ينجح ويثبت نجاحاته وسيستمر في التقدم فهما، السلاح الحقيقي للمذيع الناجح. د

ائماً ما يتأثر المذيع بشخصية أو بموقف يخلق منه إعلامياً ناجحاً، ماذا عنك؟
الإعلامي طفل بريء تربى على يد أبوين ومدرسة ومجتمع، كل منهم ترك بصمته عليه، ولكن لكل شخص منا شخصيته واهتماماته وتوجهاته التي تتبلور بمرور الوقت، فكل شخص يتلقى المعلومات والنصائح والخبرات ويتعلم من تجارب المحيطين به، وهنا نتميز وتختلف اهتماماتنا ويذهب كل منا في طريق ليسهم بطريقته في بناء أسرته ومجتمعه ووطنه.

متى راودتك فكرة العمل في التلفزيون ومن كان السبب؟
الفكرة كانت تراودني دائماً ولا يمكن أن ننكر أهمية الشاشة الصغيرة في مجالنا، وكلنا بعد فترة النضوج يلهث وراء هذه الشاشة، وأنا حصلت على هذه الفرصة وأردت استغلالها.

أيهما أصعب العمل خلف الشاشة أم خلف الميكروفون؟
لا يوجد عمل سهل، فالخوف في الدقائق الأولى في الإذاعة والتلفزيون شيء صحي جداً. ولكن في التلفزيون تساعد الصورة المذيع بشكل كبير، لأننا نستطيع أن نتكلم عبر نظرات أعيننا وبحركات أيدينا وغير ذلك من مميزات التقديم عبر الشاشة. في حين أننا لا نمتلك هذه المميزات في الإذاعة، كل ما لدينا هو الصوت وطبقاته لتوصيل المعلومة مهما اختلفت، ولكن في التلفزيون نحتاج المكياج وآخر صيحات الموضة دائماً، على عكس المايك الذي لا يجبرنا على هذه الأمور. كيف تعلقين على عبارة « الربيع العربي»،

هل مازال ربيعاً برأيك؟
برأيي أثبت «الربيع العربي» فشله في كل البلاد التي سالت فيها الدماء.بما أنك سورية ومقيمة بالكويت كيف ترين الأحداث؟

أنتظر أن تفرح سوريا وأبناؤها من جديد وأن أراها كسابق عهدها، أتمنى أن أعانق ياسمينها الأبيض وأن يفوح عطرها في كل بيت مثلما كانت وأكثر، وكل ما أرجوه أن يطول عمر أمي وأبي وأراهما بخير وأفرحهما برؤية أحفادهما، لأني أشعر بمدى حبهما لولديّ قيس وأوس.

المذيعات اللواتي اتجهن للتمثيل كثيرات، هل تراودك الفكرة؟
لا أفكر حالياً بالاتجاه إلى التمثيل ولست مقتنعة بالفكرة، لأن إحداهما ستأكل من الأخرى وأنا لا أبحث عن الشهرة، وكل من حولي يعلم ذلك، أنا أحب عملي وهذه موهبتي وليست الشهرة غايتي، ولهذا لن تروني قريباً في مجال التمثيل.

بعيداً عن صخب الإعلام من هي وسيلة الخطيب؟
دائماً أقول من أحبه الله حبب فيه خلقه فشكراً لوجود من يحبونني في هذه الحياة، ولمن لا يحبني أقول له توقف قليلاً وابحث لي عن عذر، فربما وجدت أنك متعجل في قرارك، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولكل من ظلمني أقول حسبي الله ونعم الوكيل، فلا يضيع عنده شيء.

المصدر: مجله روتانا