محمد فراج: ترددتُ كثيرًا فى الموافقة على «القشاش»

يخوض محمد فراج أول بطولة له فى السينما خلال فيلم «القشاش» الذى يتم عرضه حاليا، وذلك بعد تقديم العديد من الأدوار الجيدة التى أهَّلته لتلك الخطوة، وفضل طلوع السلالم واحدة تلو الأخرى. محمد فراج تحدث فى حواره مع «التحرير» عن الفيلم ومشاركته وعن المقارنة بين الشخصيات الشعبية التى تم تقديمها، وانتشرت خلال الفترة الأخيرة، كما تحدث عن البطولة المطلقة، وعن موافقته على «القشاش» بعد اعتذار أكثر من فنان عنه.

فقد أكد فراج أن ترشيحه للفيلم كان عن طريق المخرج إسماعيل فاروق من البداية، وكان وقتها منشغلًا بتصوير مسلسله الرمضانى «بدون ذكر أسماء». وقال: «قمتُ بقراءة موضوع الفيلم دون علمى أنه كان مرشحًا للبطولة أكثر من فنان قبلى، واعتذر عن الفيلم، وعلمتُ بعد ذلك أنه تم ترشيح أكثر من فنان، وحتى لو كنت أعرف سابقًا فلن يؤثر علىّ مطلقًا، ولن ألوم أحدًا أنه اعتذر أو ألوم نفسى على موافقتى على الدور، لأنى لا أنظر إلى الأمور بهذا الشكل مع احترامى الشديد لكل الفنانين الذين تم ترشيحهم وهم أصدقائى، لكن فى النهاية ده شغل ونصيب، وهم كان معهم الموضوع ولم يكن هناك نصيب، وطبيعى أن تكون هناك أدوار تناسبك وأدوار لا».

وعن البطولة الأولى له فى السينما قال فراج: «ترددت كثيرًا فى الموافقة على (القشاش)، ولم أكن أريد عمل الفيلم من الأساس، إضافة إلى خوفى لأنى وقتها كنت أقوم بتصوير مسلسل (بدون ذكر أسماء) الذى أخذ منى مجهودًا ووقتًا كبيرين وتركيزًا، فترددتُ كثيرًا فى الموافقة على الفيلم، هذا إضافة إلى أن البطولة خطوة ليست سهلة بعد تجربتى فى فيلم (هرج ومرج)، الذى أعتبره مختلفًا تمامًا عن (القشاش) من ناحية الشكل والمضمون وطريقة التنفيذ، لأن البطولة فى هذا الفيلم شاركنى فيها أيتن عامر ورمزى لينر، لكنى فى (القشاش) أتصدر بشكل كبير موضوع الفيلم مع حورية فرغلى، ومع شركة إنتاج كبيرة وأول مرة أعمل مع المخرج إسماعيل فاروق والمؤلف محمد سمير مبروك، فكانت التجربة مختلفة لوجود أيضًا فنانين كبار معى فى الفيلم مثل حسن حسنى ودلال عبد العزيز وأحمد فؤاد سليم وسامى مغاورى يقدمون أدوارًا مختلفة عن الأدوار التى اعتادوا عليها».

وأوضح فراج قائلًا: «القلق الأكبر بالنسبة إلىَّ كان فى موضوع الفيلم الشعبى فبعد عرضه علىّ قلت لهم فى البداية إننى لا أقدم أفلامًا شعبية على خلفيتى عن الأفلام الشعبية العديدة التى تم تقديمها بكثرة فى السينما المصرية فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى أن مخرج الفيلم هو إسماعيل فاروق والمؤلف محمد سمير مبروك صناع فيلم (عبده موتة)، وكان ذلك سبب خوفى، لكن بعد ذلك أقنعنى بعض الأصدقاء فى شركة الإنتاج بقراءة الفيلم أولًا، وبالفعل تعاقدت على الفيلم بعدما وجدت أن إسماعيل فاروق لا يعيد تجربة (عبده موتة) بشكل مختلف، لكنى وجدت أن الفيلم ليس له علاقة إطلاقًا بـ(عبده موتة) وأفلام السبكى.. والراجل عامل فيلم صعب وفيه حدوتة وموضوع، مش واد طالع بيجرى وبيتخانق، لكن الشعبيات أصلها مش (عبده موتة)، وأنا من المناطق الشعبية والمناطق دى مليانة دراما وحواديت».

وأكد فراج أن «القشاش» فيلم مختلف عن الأفلام الشعبية التى يتم تقديمها، وقال: «لا يوجد أحد يستطيع احتكار نوعية معينة من الأفلام سواء كانت شعبية أو كوميدية، والأفلام الشعبية ليست كلها سنج ومطاوٍ وغُرز وحشيش وكلام لا يُفهم وليست هذه هى الصياعة، فوجدنا (عبده موتة) نجح وكسر الدنيا، ليه؟ لأن الجمهور رأى موضوعات تحدث لشريحة معينة من الناس فى هذه المناطق والأفلام مثل (الألمانى) و(عبده موتة)، لها جمهورها الخاص، والشعبيات ليست راقصة على مسرح وسنجا رغم أن (القشاش) به رقص، لكن هناك بعض الجمهور حكم على الفيلم من الأغنية التى تم عرضها قبل إعلان الفيلم، وقصروا موضوع الفيلم كله على السنجة والراقصة، لكن هذه مجرد أغنية لا تستطيع أن تحكم على فيلم بأكمله من خلالها».

وعن توقيت خطوة البطولة المطلقة قال فراج: «لا أرى أننى تسرعت فى هذه الخطوة، وأعتقد أن البطولة فى الوقت الحالى ليست متأخرة ولا مبكرة، فهذا التوقيت اختيار ربنا، لكنى أعتبرها خطوة مهمة جدا جدا بتقديمى فيلمًا من بطولتى ودورًا مختلفًا لم أقدمه من قبل.. أنا باحب الطموح، وأنظر دائمًا إلى الأمام وأسير فى خطوات واحدة تلو الأخرى، وأعيش العمل بظروفه، وبعد كده أبحث عن العمل القادم، ولكل مجتهد نصيب فى الفيلم، وأتمنى أن ينجح الفيلم ويعجب الجمهور ويغير فى فكر الناس عن الأفلام الشعبية، والذوق العام، لأننا نجد أن فيلم (عش البلبل) شعبى بحدوتة ثانية، ويوجد شعبى آخر بشكل مختلف، وأنا لا أقارن فيلمى بفيلم آخر، لكنى أتمنى أن يغيّر من الذوق العام للناس عن الأفلام الشعبية».

المصدر: التحرير