فنان تشكيلي ليبي: الرسامون لا يجرؤون على رسم جسد المرأة

قال رمضان نصر أبو راس رئيس جمعية الفنون الليبية فنان تشكيلي، أن لا أحد من الفنانين التشكيلين يجرؤ على رسم الجسد الأنثوي، ليس خوفاً من الحركات الجهادية المتطرفة بل احترماً منهم لقيمة المرأة.

وقال أبو راس في مقابلة له: «أن الجسد حرمة عندما يعريه الفنان يسيء إليه، ولن يصبح الغرض من ذلك هو المعالجة الجمالية وإنما الإثارة والإغراء فالفن وخاصة الرسم يجب أن يسمو فوق الملموس ويبتعد عن المباشرة».

وأضاف ابو راس، بأنه لا يمانع في أن يلجأ الفنان إلى تمويهات في تناوله لحركة الجسد وكشف جمالية خطوطه، لتكون معبرة عن قراءته الذاتية للأشكال الجمالية التي خلقها الله ووضعها في عدة أشياء، معتقداً أن من يبرز الجسد بشكل مباشر ووفق بعض الأوضاع يعمل على خدش هذا الجمال.

وأشار رمضان الذي شارك ضمن وفد من بلده في المعرض الدولي للكتاب، أن معظم الفنانين الليبيين يعملون في مجال الفن التجريدي وينهلون من التراث والآثار القومية، مبرزاً أنهم في عهد القذافي كانوا يكتفون بتنظيم معارضهم خارج أرض الوطن، الذي لم يكن يهمهم أن يبحثوا فيه عن النجومية في غياب تشجيع للفن التشكيلي.

وكشف أستاذ مادة الفنون الجميلة، أن بلده هو الوحيد في العالم العربي الذي لا يحتوي على متحف للفنون المعاصرة أو مجموعة خاصة بمنجزات التشكيليين الليبيين، وهو ما تسعى وزارة الثقافة لتداركه الآن بوضعها تصور بالتعاون مع الفنانين لتأسيس متحف في هذا الإطار.
وأوضح رمضان أن إقبال أبناء الأسر الليبية ضعيف على معاهد الفنون الجميلة لأن مجالات العمل تبقى محدودة في هذا الإطار، كما لا يتوفر قطاع خاص يمكنه تشغيل هؤلاء الفنانين بحسب تخصصاتهم فن الديكور والتصميم أو غيرها.

المصدر: التحرير | العربية