حمّل صناع الطرب المصريون مسؤولية تدهور مستوى الأغنية الشعبية وتسطيحها فى زمن ما يطلق عليهم بـ«أوكا وأورتيجا» لانحدار ثقافة المجتمع المصرى من جهة، وتخاذل دور أجهزة الدولة المعنية من جهة أخرى، حيث أكد الموسيقار هانى مهنا لـ«اليوم السابع» أن دور نقابة المهن الموسيقية أصبح مغيبا تجاه ما يحدث من تدنى مستوى الأغنية بصفة عامة والأغنية الشعبية بصفة خاصة، موضحا أن قانون النقابة يحتوى على بند أساسى ينص على «الارتقاء بالذوق العام والحفاظ على التراث والموروث الغنائى»، وهذا القانون لا تطبقه النقابة ولا تعيره أى اهتمام.
وقال الموسيقار إن نقابة الموسيقيين لم تتخذ موقفا واضحا تجاه تحريف أغانى عظماء القرن، أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، حيث يتغنى بأغنياتهم البعض فى الأفراح والكباريهات بتحريف الكلمة والجمل اللحنية، ولم تردعهم النقابة، أو تطبق القانون على أحد منهم. واعتبر هانى مهنا أن الأغنيات الشعبية التى باتت منتشرة فى الفترة الأخيرة ويقوم بغنائها شخصيات لا تدرك قيمة الكلمة ولا معنى اللحن «هرتلة» نابعة من جلسات الـ«مزاج» ولا تمت إلى ألوان الفنون بأى صلة على الإطلاق، واصفا إياها بـ«الجنسية الصريحة» مستشهدا بمقطع إحدى الأغانى الشعبية الذى يقول «ده عينه منى، وده عينه منى، وأنا عينى منه هو» إلى آخر الأغنية وغيرها من الأغنيات.
وأرجع مهنا أسباب تردى الأغنية الشعبية إلى انحدار ثقافة المتلقى التى وصفها بالشىء المهين، مؤكدا تغير ثقافة الأجيال الحالية، وضرب مثلا بثقافة المستمع فى الأزمان السابقة منذ محمد عبدالمطلب، كارم محمود، عبدالغنى السيد، محمد رشدى، محمد العزبى، شفيق جلال، معتبرا المطرب حكيم آخر مطرب تغنى بلون شعبى مقبول.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!