حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية
أوضح الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل الانتخابات الرئاسة في مصر، أن حديثه عن دفع الأقباط للجزية كبديل عن تجنيدهم في الجيش كان في إطار ثقافي ولا صلة له ببرنامجه لانتخابات الرئاسة.
وقال أبوإسماعيل في اتصال هاتفي أجرته معه "العربية نت" أمس الاثنين إن حديثه نقل في غير إطاره السليم، وإنه كان يدور في إطار ثقافي فقط ولا صلة له من قريب أو بعيد ببرنامجه لانتخابات الرئاسة ولا بموضوع الانتخابات من الأساس.
ورفض أبوإسماعيل الخوض في أي تفاصيل إضافية حول تلك التصريحات.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قد نسبت لأبوإسماعيل في معرض ردّه على سؤال هل سيتم تطبيق الجزية على المسيحيين؟ القول إن "الجزية هي علامة عدل، وهي ثمن عصمة دم المسيحي وعنقه من الاشتراك في الحروب بجيش المسلمين، حتى لا يظن البعض أن الإسلام يوّرط غير المسلمين في حروب يدفعون فيها حياتهم من أجل الأهواء الإسلامية".
إلا أن إجابة أبوإسماعيل لفّها شيء من الغموض عندما أضاف "إذا اختاروا عدم دفعها (الجزية) والدخول في الجيش فهم قطعاً أحرار، فالإسلام لا يجبر أحداً على شيء".
ولم تُبيّن تلك الإجابة ما إذا كان المقصود استعراض تاريخي لأسباب دفع الجزية في أيام الفتوحات الإسلامية، أم أن المقصود بالإعفاء من الجيش في حالة دفعها أنه ينطبق على الحاضر أو على المستقبل إذا قدر له الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويعد الشيخ حازم أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهو نجل البرلماني الشهير الراحل الشيخ صلاح أبوإسماعيل صاحب واقعة صفع وزير الداخلية الأسبق زكي بدر في مجلس الشعب (البرلمان).
وفي الحوار الذي نشرته "الشرق الأوسط" اللندنية سألته: كم مسيحياً وامرأة سيتم اختيارهم وزراء في حال فوزك؟ فقال أبوإسماعيل: لن أزين حكومتي بوزراء من دون حاجة لهم لمجرد أنهم ممثلون عن المرأة والمسيحيين.
وتحدث عن بناء الكنائس مؤكداً أنه "لا توجد مشكلة أصلاً، والمشكلة في بناء المساجد، فلا توجد زيادة عددية في المترددين على الكنائس مثلما يحدث في المساجد".
وكشف عن خطط لتطوير المادة الثانية من الدستور والمسماة مادة الشريعة الإسلامية بقوله: "كنا نقبل بتلك المادة في النظام السابق الذي أسقطته ثورة 25 يناير فهي مادة تحمل أوجها كثيرة ولابد أن تكون صريحة بشكل لا يمكن الالتفاف حوله، خاصة أنها تعرضت للتطوير وفقاً للأهواء السياسية، وكل ما يقترحه المسيحيون بشأنها أقل مما تعطيه لهم الشريعة الإسلامية".
وصنّف حازم أبوإسماعيل نفسه ضمن الليبراليين بقوله: "أنا ليبرالي جداً، وعندي رغبة في التفتح والانطلاق وعدم التقيد وأميل للحيوية الفكرية. وإذا كانت الليبرالية تعني الانفلات من الشرع والدين فهي فئة ضالة والعكس صحيح، وإذا كانوا مع إنفاذ المحرمات وتحدي شرع الله فهو شيء غير مقبول".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!