الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › في إسرائيل..أجهزة التجسس متوفرة بالسوبر ماركت

صورة الخبر: رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو

في إسرائيل.. لا معنى للمثل القائل إن البيوت أسرار، فأحدث أجهزة التجسس التى كانت فى الماضى حكرا على أجهزة الاستخبارات أو مكاتب التحقيق الخاصة أصبحت متاحة لمن يريدها فى المحلات.. تباع وتشترى مثل علب السجائر والسندويتشات.

ومن يرغب فى معرفة رأى رئيسه فيه فليشتر الجهاز الفلانى، ومن يرد تعقب شخص ما وبالصوت والصورة فليأخذ الجهاز العلانى، ومن يدبر مؤامرة على غريم له للتجسس على مكالماته الهاتفية ومراسلاته على المحمول يستطيع تنفيذ ذلك بالقليل من الشيكلات.

فلعبة التجسس انتقلت من الأجهزة إلى الأفراد وعلى المكشوف فى ظاهرة عابرة للحدود.وتستخدم فيها تكنولوجيا "الجاد جيت" وهى كلمة تطلق على كل جهاز أو أداة صغيرة الحجم صنعت لأداء مهام تكنولوجية تعتبر طفرة بالنسبة لوقتها.

وتباع وتشترى أجهزة الجاد جيت فى سلسلة محلات "سباى شويس" المنتشرة فروعه فى كل المدن بإسرائيل، سيجد الزبون أمام "ماوس" كمبيوتر به خاصية إرسال ما يدور من حديث فى الغرفة أو المكتب، وكاميرا فى شاحن الهاتف المحمول، وكاميرات إتش - دى مخبأة فى الأدوات المكتبية تصور وترسل بجودة نقاء عالية ما يدور حولها إلى مشغلها فى الخارج وأجهزة تجسس أخرى كثيرة.

وما على الزبون إلا طلب شرائها إن نفدت من فروع المحل أو عن طريق الإنترنت.كل تلك الأجهزة تعرض بأسعار زهيدة، حيث تتراوح الأسعار ما بين ألف وخمسمائة وألفين شيكل، وذلك مبلغ بسيط مقارنة بأهداف استخدامها، فعلى سبيل المثال فالزوج الذى يشك فى إخلاص زوجته ويرغب فى التأكد من كلامها إن كانت تقضى ساعات عمل إضافية فى المكتب أو توجهت إلى مكان آخر ففى مقدرته بألف ومائتى شيكل أن يقطع الشك باليقين ويكون بين يديه الإثبات المادى ليطمئن قلبه أو يطلقها وما ينطبق على شكوكه فى زوجته ينطبق أيضاً على عدوه أو غريمه

فى العمل أو على رئيسه المباشر بجهاز دقيق يتركه بطريقة ما فى مكتبه ليتمكن من الاستماع لكل ما يدور من حديث فى مكتبه.

وأصبح ذلك الوضع يشكل ظاهرة مقلقة بين الجميع فى إسرائيل وأحياناً مثيرة للذهول فكل الأماكن جرى اختراقها ولا مكان محصن ضد تسللها إليه. وبرغم أنها تشكل ظاهرة انتهاك لخصوصية المواطن فالقانون لا يجرم من يقوم بطرحها للبيع فى الأسواق ولا من يشتريها ويستخدمها وحجة الطرفين فى ذلك أنها تساعد على الإيقاع بالمجرمين والبلطجية قبل أو بعد ارتكاب الجريمة.

والنساء تقبل على شراء الأجهزة التى تثبت توافر أركان جريمة التحرش الجنسى عليهن لكن الكثير من أجهزة الجاد جيت يستخدمها الأفراد فى إسرائيل فى غير أغراضها فجهاز الجاد جيت "جى. بى. سى" أول من اخترعه شاب تايوانى لإنقاذ حياة كبار السن الذين يتعرضون لأزمات صحية مفاجئة فى مدينة تشتهر بالازدحام وكثرة الحوارى والأزقة.

ويساعد الجهاز فى تقديم المساعدة العاجلة لحامله بتحديد مكانه فى الوقت المناسب ففى منتصفه زر يضغط عليه المسن وعلى الفور تلتقط أجهزة الاستقبال إرساله وتحدد مكان وجوده ثم توجه سيارة الاسعاف إليه.

لكن أصحاب شركات النقل كلفوا من قام بتعديله لاستخدامه فى غير غرض إنتاجه وذلك ليتأكدوا من أن السائقين العاملين لديهم يلتزمون بمسارات العمل المحددة لديهم ولا يقومون بأعمال خاصة بهم وبالسيارات أثناء عملهم.

وانتقل الاستخدام إلى الأزواج الذين تساورهم الشكوك فى زوجاتهم وليتأكد الزوج من إخلاص زوجته يلقى بالجهاز فى حقيبة السيارة ومن مكان تواجده يقوم بتشغيل برنامج "جوجل إيرث" فيه ويتابع تحركاتها فى التو واللحظة.

ولجهاز "الجى. بى. سى" التايوانى طراز آخر أرخص سعراً يسمى "لوجر" ولونه أسود ويؤدى مهام الصندوق الأسود فى الطائرات والسفن، ولأنه أرخص سعراً فلا يرسل إرسالاً مباشراً لتحركات السيارة بل يقوم بتسجيل كل تحركاتها ويتم استخراجه من مخبأه فى السيارة نهاية اليوم أو بعدها بعدة أيام ويتم توصيله بجهاز الكمبيوتر لعرض تفاصيل تحركات السيارة فى الشوارع والمناطق التى مرت فيها، ومن كان بداخلها، وما جرى من حديث بين المتواجدين فيها. بهذا الجهاز الذى لا يتجاوز ثمنه ألف وثمانمائة شيكل يتمكن حائزه من تنفيذ عمليات تعقب كانت فى الماضى تتطلب وقتاً وجهداً بشرياً كبيراً لتنفيذها.

الجديد أيضاً فى أجهزة التجسس التى يستخدمها الأفراد ما يعرف "بالتليفون الجاسوس" وكان اختراعه فى الأساس بهدف التخفيف عن رجال الأعمال من جدول أعمالهم المزدحم

فبدلاً من أن يقوم رجل الأعمال بالاطلاع على كل رسالة نصية أو اتصال لهاتفه المحمول فتلك الخاصية تسجل الاتصالات والرسائل النصية وترسلها إلى صندوق بريد تليفونه المحمول ليطلع على محتواها ويقرأ نصوصها فى الوقت الذى يحدده.

لكن جهة ما فى إسرائيل قررت أن توجه تلك الخاصية إلى أداة للتجسس على خصوصيات الهواتف المحمولة المراد تعقب اتصالتها. فبتلك الخاصية يتمكن مشغلها من السيطرة التامة على التليفون المحمول لمن يريد التجسس عليه. يستمع لكل المكالمات الصادرة منه والواردة إليه، ويطلع على كل رسالة نصية ترسل إليه.

وكذلك فى استطاعة المسيطر أن يقوم بتشغيل كاميرا الموبايل عن بعد وتلقى صور لحظية لكل مايدور حوله.ويبدأ سعر تلك الخاصية من ألف وخمسمائة شيكل ويرتفع السعر بمقدار ثمانمائة شيكل للجيل الأحدث منها وحتى وقت قريب كانت الهواتف المحمولة من طراز "بلاك بيرى" و"أى فون" محصنة ومؤمنة من تشغيلها ضدها لكنها الآن أصبحت مخترقة تماماً مثل أنواع الهواتف المحمولة كافة.

ومن يرغب فى معرفة إن كانت تلك الطريقة فى التجسس على هاتفه المحمول موجودة أو غير موجودة فعليه أن يفعل أمراً من اثنين إما أن يقوم بإعادة تنسيق جهازه من جديد أو إلقائه فى سلة المهملات وشراء موبايل غيره لكن أيضاً لن يكون آمنناً من تشغيلها ضده، فتشغيلها على الموبايل المستهدف يتم بإجراء بسيط للغاية وذلك عن طريق ارسال أمر تشغيلها إلى الجهاز المطلوب التجسس عليه وزرعها فيه بضغطة واحدة من مشغلها على زر "موافق" كانت تلك الخاصية تستخدم أساساً فى الهواتف المحمولة التى تسلمها أجهزة الاستخبارات لعملائها وجواسيسها للتأكد من أنهم ليسوا عملاء مزدوجين..يعني في إسرائيل كله يتجسس على كله..ومش عايزينهم يتجسسوا علينا؟!!

المصدر: مصراوى / محمد رفعت

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على في إسرائيل..أجهزة التجسس متوفرة بالسوبر ماركت

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
62016

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية