أوباما
موجة من الغضب انتابت السعودية، حكومة وشعبا، بعد مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع السرية عن تقرير مكون من 28 صفحة يربط بين سعوديين وهجمات 11 سبتمبر ويحقق فيه أعضاء في مجلس الشيوخ.
وفي الوقت الذي بدأت الحرب بين السعودية والولايات المتحدة تلوح في الأفق، يستعد أوباما لزيارة المملكة اليوم الأربعاء، فهل يستغل الرئيس الأمريكي زيارته لإصلاح العلاقات المتدهورة بين البلدين.
تهديدات السعودية
لم تتردد المملكة في إبداء استياءها من تقرير الكونجرس الأمريكي، ليعلن وزير الحارجية السعودي عادل الجبير عن رفضه لتلك الاتهامات، متوعدا واشنطن بسحب جميع الاستثمارات السعودية من الولايات المتحدة.
لم يقتصر الأمر على الحكومة السعودية إذ سارع المغردون السعوديون على إطلاق هاشتاح "عادل الجبير يهدد أوباما"، مرحبين بتوعد المملكة لأمريكا ومعتبرين أن التصريحات الرافضة للاتهامات حكيمة وتأتي في وقتها.
تبعات القرار على الاقتصاد السعودي
على الرغم من أن انخفاض أسعار النفط انعكس على الاقتصاد السعودي، مما أدى بالحكومة إلى مواجهة العجز وفرض قيود على الإنفاق واتخاذ خطوات لم يسبق لها مثيل، لم تأبه السعودية من تبعات اتخاذ قرار بسحب أصولها من واشنطن.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السعودية لم تفكر في تبعات القرار، نظرا لأنه علر الرغم من انخفاض أسعار النفط إلا أن المملكة لا تزال تحظى بأكبر احتياطي نفطي في العالم، مما يجعلها ضمن أسس الاقتصاد العالمي.
زيارة أوباما
قالت الصحيفة الأمريكية إن العديد من السعوديين يدركون أن أيام أوباما بالبيت الأبيض توشك على الانتهاء وأن خليفته قد يتعاون مع السعودية بصورة مختلفة بينما قال غيديان روز، المحلل السياسي الأمريكي، إن زيارة أوباما، إلى السعودية كمحطة أولى في جولته التي تشمل دولا أوروبية لن تكون سهلة، ولكنها تؤكد على المصالح المشتركة بين البلدين وأهميتها في الوقت الحالي.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!