روسيا تعزز أسطولها شرق المتوسط

قبل ٤ أيام من إنطلاق مفاوضات جنيف للسلام، اعلنت المعارضة السورية رفضها المطلق لطرح تشكيل حكومة جديدة، عوضا عن الاتفاق الأساسى بتشكيل هيئة انتقالية لإدارة الوضع فى سوريا، معربة عن احتجاجها محاولات دعوة أطراف جديدة للمشاركة فى الجولة المقبلة من المحادثات.
وكشف رياض نعسان، وزير الثقافة السورى السابق والمتحدث باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات، الممثلة لأطياف المعارضة السورية، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا يسعى لممارسة الضغط على المعارضة، بدعوة أطراف جديدة إلى المراحل المقبلة من المفاوضات.

وأعرب النعسان عن إندهاشه من موقف دى ميستورا حول إدراج مسألة «الانتخابات» فى جولة المفاوضات المنتظرة، محذرا من أن ذلك يشكل حجر عثرة فى طريق المفاوضات وقد يحول دون مشاركة المعارضة فى مفاوضات «جنيف» .

وكان تحالف المعارضة السورية لم يحسم موقفه بعد من المشاركة فى جولة استئناف المفاوضات والمقرر لها العاشر من مارس الجاري.

وفى غضون ذلك، صرح رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بأن الظروف الحالية «غير مواتية» لإستئناف التفاوض، نظرا إلى عدم تحقيق مطالب المعارضة، وذلك فى إشارة إلى مسألة تسريع إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. ويفترض أن تركز المفاوضات فى جولتها الجديدة على تفاصيل إنشاء « هيئة إنتقالية» فى سوريا فى موعد أقصاه الصيف المقبل، وإجراء إنتخابات فى البلاد منتصف عام ٢٠١٧.

فى الوقت ذاته، أكد وزير خارجية السعودى عادل الجبير حتمية رحيل الرئيس السورى بشار الأسد فى بداية المرحلة الإنتقالية، وليس فى نهايتها.

جاءت تصريحات الجبير خلال مؤتمر صحفي، تعليقا على تصريحات سابقة لدى ميستورا، أكد خلالها أن مصير « الأسد» مرهون بقرار الشعب السوري.

وأضاف أن الشعب السورى عبر بالفعل عن موقفه من الأسد، عندما حمل السلاح ضد استمرار حكمه وأنه لن يظل رئيسا لهم. وأضاف أن موقف السعودية واضح بترجيح تسليم الأسد للسلطة إلى هيئة إنتقالية يكون دورها صياغة الدستور الجديد والإعداد للإنتخابات .على صعيد متصل، أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى تأييد إيران وتركيا لإتفاق وقف إطلاق النار المعمول به حاليا، والحفاظ على وحدة أراضى سوريا. وأضاف أن لا يوجد أى إختلافات فى مواقف أنقرة وطهران بخصوص وضع حد للحرب، وتوفير المساندة الإنسانية لمئات الآلاف من النازحين السوريين. جاءت تصريحات روحاني، خلال إجتماع مع رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، والذى يزور إيران حاليا .

بالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة « سميتليفي» الحربية ، غادرت ميناء سيفاستوبول الواقع بشبه جزيرة القرم، صباح أمس، فى طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، لتنضم إلى مجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة فى منطقة الشرق المتوسط بشكل دائم.

والتشكيل الحربى الروسى فى المنطقة، يضم ١٥ قطعة بحرية بين قتالية ومساندة بقيادة الطراد الروسى «موسكفا». وكان الوجود الحربى الروسى فى المنطقة قد زاد فى الفترة الأخيرة إثر تواصل حملة مكافحة الإرهاب فى سوريا. وينتظر إرسال حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» إلى منطقة البحر المتوسط فى الصيف القادم.

ميدانيا، نفذت أمس وحدات من الجيش السوري، عمليات ناجحة استهدفت تجمعات وآليات لتنظيمى «جبهة النصرة» و«داعش» بريفى إدلب وحماة .

وقامت وحدة من الجيش، وفقا لتقارير إخبارية، بتدمير مقرات تنظيم «جبهة النصرة»، وقضت على ١١ مسلحا فى بلدة أبو الضهور، جنوب شرق مدينة إدلب.

وقامت وحدة أخرى من الجيش بقتل ٧ مسلحين محسوبين على «جبهة النصرة»، وأصابت آخرين خلال عملية على أوكارهم فى محيط بلدة «جرجناز»، شرق مدينة معرة النعمان، والتى تعد أكبر تجمعات للتنظيم بالريف الجنوبي.

وهاجم الجيش تجمع آليات لتنظيم «داعش» فى قريتى حمادى عمر والشيخ هلال بريف حماة الشرقي، مما أسفر عن تدمير ٣ آليات محملة بمسلحين وأسلحة وذخيرة. كانت وحدات من الجيش قد كبدت «داعش» أمس الأول خسائر متعددة فى صفوف العناصر التابعة لها، بالإضافة إلى تدمير ٥ آليات وعربة مصفحة ومجموعة من الأسلحة، فى إتجاه قرى المفكر، برى شرقى رسم التينة فى ريف سلمية شرق مدينة حماة.

وفى سياق متصل، أعلن مصدر عسكرى أن سلاح الجو السورى دمر آليات ومقرات لتنظيم داعش فى محيط مهين والمريعية والبغيلية بريفى حمص ودير الزور .

ونفذ سلاح الجو السوري، طلعات على تجمعات وتحصينات لداعش فى منطقة الكتف والمسمكة فى مدينة البوكمال، ودمر مقرا لهم ومحطة بث فضائية وخزان وقود فى قرية سفيرة الفوقانى ، بينما وجهت وحدة من الجيش رمايات دقيقة على أوكار التنظيم فى حيى الحميدية والرشدية بدير الزور، مما أسفر عن تدمير بؤر ومقرات والقضاء على أعداد منهم.

المصدر: الاهرام